اليمن: مظاهرات لتأييد المجلس الوطني.. وعشرات العسكريين ينضمون إلى الثورة

الحزب الحاكم يوجه انتقادات لاذعة لتشكيل المعارضة للمجلس

يمنيون يتظاهرون في صنعاء أمس ضد نظام الرئيس علي عبد الله صالح الذي دام 33 عاما (إ.ب.أ)
TT

أيدت قوى الثورة الشبابية الشعبية السلمية، كما تسمى في اليمن، تشكيل المجلس الوطني من قبل قوى المعارضة، وخرجت مسيرات ومظاهرات تأييد في معظم المحافظات اليمنية، في وقت وجه الحزب الحاكم انتقادات لاذعة لتشكيل هذا المجلس.

وشهدت المحافظات اليمنية مظاهرات لتأييد تشكيل المجلس الوطني وللمطالبة بسرعة الحسم الثوري بإزالة ما تبقى من أركان نظام الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، في حين وجهت اللجنة التنظيمية لشباب الثورة المواطنين اليمنيين إلى مظاهرات مليونية حاشدة اليوم الجمعة في ما أطلق عليها «جمعة تأييد المجلس الوطني».

إلى ذلك، تواصل مسلسل انضمام العسكريين إلى الثورة، حيث أعلن، أمس، العشرات من ضباط وجنود الحرس الجمهوري والأمن المركزي تأييدهم للثورة من داخل «ساحة التغيير» في صنعاء.

وقد قلل مصدر في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم من أهمية تشكيل المجلس الوطني وقال، في بيان صادر عنه، إن «مثل هذه المسميات الورقية لا تسمن ولا تغني من جوع، فكيف وقد ضمت في صفوفها قطاع الطرق والميليشيات وأصحاب السوابق والمحكوم عليهم وبعض من يحملون جنسيات أخرى ولا ينتمون إليها».

وأضاف المصدر: «ولكم هو سخيف أن يعلن عن مجلس كهذا، وذلك باستعارة شخص لرئاسته بعد إعلان فئات عديدة ذات وزن على الأرض انسحابها منه وعدم مشاركتها فيه»، وأن «رغبات الإخوان المسلمين والمتمرد علي محسن، من خلال مثل هذه المسميات، في ارتكاب جرائم جديدة وباسم ذلك المجلس الذي لا وجود له».

على صعيد آخر، سقط عدد من المواطنين في منطقة أرحب جرحى في مواجهات عنيفة مع قوات الحرس الجمهوري التي حاولت التوغل في القرى السكنية، وقالت مصادر محلية في أرحب إن القبائل صدت تقدم قوات الحرس الجمهوري في موقع مرورة وقامت بتدمير 3 آليات عسكرية، في حين فر عشرات الجنود بعد قصف مقر قيادة معسكر الصمع من قبل المسلحين القبليين.

في موضوع آخر، قالت مصادر رسمية يمنية إن نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أجرى أمس اتصالا هاتفيا بجون برينان مساعد الرئيس الأميركي لشؤون مكافحة الإرهاب، وإنه بحث مع المسؤول الأميركي «مناقشة الوضع السياسي والاقتصادي والأمني في اليمن في ظل هذه الظروف العصيبة التي يمر بها حاليا وكذلك التشاور حول القضايا والموضوعات المتصلة بالتعاون المشترك ومحاربة الإرهاب بكل صوره وإشكاله».

وأشارت المصادر إلى أن هادي أكد لبرينان «أهمية التعاون والمساعدة من أجل خروج اليمن من هذه الأزمة التي انعكست آثارها السيئة على مجمل الحياة اليومية على جميع الناس»، كما نقل عن برينان «التفهم الكامل لتلك المعطيات»، وتأكيده «استعداد الولايات المتحدة الأميركية تقديم المساعدات الممكنة والدعم اللازم انطلاقا من حرص بلاده واهتماماتها بأمن واستقرار ووحدة اليمن».

وكان هادي ترأس أمس، اجتماعا للجنة الأمنية العليا وبحث الاجتماع الأوضاع الأمنية في البلاد، وكذلك الأوضاع الراهنة في محافظة أبين التي يسيطر فيها مسلحو تنظيم القاعدة على عدد من المدن بعد أن سقطت في أيديهم مدينة شقرة التي دخلها المسلحون دون مقاومة من قوات الجيش والأمن المرابطة هناك، وكان المسلحون القبليون المساندون لقوات الجيش في أبين، تمكنوا قبل أكثر من أسبوعين، من طرد المسلحين من شقرة غير أنهم عادوا إلى المدينة وسيطروا عليها.