مسلسلات السيرة الذاتية شر لا بد منه

صراع الأصل والصورة في دراما رمضان

TT

من عايشوا الزمن الذي تجري فيه أحداث عدد من مسلسلات السير الذاتية وكانوا فاعلين أو حتى قريبين من شخوصه وأحداثه، كانت لديهم دائما انتقادات، إلا أن المثير هو أن الجمهور أيضا كثيرا ما يعتريه التحفظ وأحيانا الغضب من هذه المسلسلات، على الرغم من حرصه على أن يشاهدها!! الذي يثير الدهشة في مسلسلات السيرة الذاتية هو التباين الشديد بين الأصل والصورة.. الشخصيات الفنية والسياسية لدى كل منا، سواء عرفنا هذا الفنان أو السياسي عن قرب أم لا، هناك صورة ما تنطبع عنها في أذهاننا حتى لو خالفت الحقيقة، إلا أنها يظل لها في أحيان كثيرة طعم الحقيقة!! مع كل فشل تحققه مسلسلات السيرة الذاتية نعتقد أنها النهاية لهذا النوع الدرامي، ثم نكتشف في رمضان التالي أن الباب لم يغلق بعد، وأن هناك المزيد من الأعمال الفنية في الطريق إلينا!!.. هذا العام زادت الجرعة، وأيضا ارتفع معدل الاعتراضات، حتى تلك التي تقاضى أصحاب السيرة الحقيقيون أجرا للموافقة عليها، إلا أنهم لم يركنوا للصمت وكان لديهم أيضا اعتراضهم.. صباح «الشحرورة»، وأحمد الريان «الريان»، ومحمود درويش «في حضرة الغياب»، والمسلسل الوحيد الذي أفلت من الغضب هو «رجل لهذا الزمان» الذي يقدم حياة عالم الذرة المصري «د.علي مصطفى مشرفة»، وذلك لأنه يتناول الجوانب الإيجابية فقط لتلك الشخصية على المستويين العلمي والشخصي. (تفاصيل الوتر السادس)