طفرة وراثية في الحيوانات المنوية.. تتسبب بالعقم

تؤدي إلى تسهيل مهاجمة الجهاز المناعي للمرأة لها

TT

أشار بحث لفريق عالمي من الباحثين نشر في مجلة «ساينيس ترانسليشينال ميديسين»، إلى أن طفرة وراثية شائعة تؤدي إلى فقدان الحيوان المنوي لغطاء البروتين المحصن له وتؤدي إلى وقوعه فريسة للجهاز المناعي للأنثى أثناء رحلته إلى البويضة، هي السبب الرئيسي لعقم الرجال في جميع أنحاء العالم. وقال الدكتور غاري تشير، الأستاذ في مختبر بوديغا مارين بجامعة كاليفورنيا في ديفيس وفي مركز الصحة والبيئة، إنه «في 70% من الحالات، لا يمكن تحديد خصوبة الرجال ومدى جودتها على أساس عدد حيواناتهم المنوية».

وقال العلماء إن عقم الرجال في عدد من الحالات يرجع إلى وجود جين متضرر يصنع البروتين الواقي الذي يعمل مثل جهاز شامل يسمح للحيوان المنوي بأن يسبح بكفاءة عبر المادة المخاطية في الجهاز التناسلي للأنثى والوصول إلى البويضة دون أن يرصده جهازها المناعي. ويتم تصنيع هذا البروتين في بربخ الرجل. ووجد العلماء عندما قاموا بعمل مسح لعينات الحيوانات المنوية لرجال في أميركا وبريطانيا والصين، أن نحو ربع الرجال في جميع أنحاء العالم يحملون نسختين من ذلك الجين المتضرر، وخلصوا إلى أن هذا من الممكن أن يؤثر على خصوبتهم بصورة خطيرة. ويأمل الباحثون أن يساعد اكتشافهم على إيجاد طرق جديدة لمعالجة الزوجين المصابين بالعقم. ويصيب العقم ما بين 10 و15 في المائة من سكان أميركا. وهو يصيب الرجال في نصف هذه الحالات تقريبا.

وكان العلماء يقومون ببحث البروتينات المسماة «ديفينسين» وهي بروتينات طبيعية مضادة للبكتيريا والجراثيم التي توجد على الأسطح المخاطية، وذلك أثناء سعيهم للتوصل إلى طرق صناعة لقاحات منع الحمل. ووجدوا مصادفة بروتين «بيتا ديفينسين 126»، ثم بدأوا يبحثون خصائصه عن كثب.