شاهد عيان في مخيم الرمل: العملية العسكرية مستمرة والاعتقالات متواصلة

قال: ليس هناك مقاومة ولا وجود لمسلحين

TT

لا تزال العملية العسكرية لقوى الأمن السورية متواصلة في مخيم الرمل للاجئين الفلسطينيين في مدينة اللاذقية الشاطئية. وأسفرت العملية حتى الآن عن مقتل 6 فلسطينيين، 3 منهم مؤكدين حسب ما قاله شاهد عيان فلسطيني من المخيم. ويقوم الجيش وفق ما قاله شاهد العيان، بتفتيش البيوت ولا يزال صوت الرصاص يسمع في المخيم.

ونفى شاهد العيان الذي اتصلت به «الشرق الأوسط» وطلب عدم ذكر اسمه مكتفيا بإعطاء الحرفين الأوليين منه «ح. أ»، نفيا قاطعا الادعاءات التي تتحدث عن وجود مسلحين. وقال ردا على سؤال إن كانت الاشتباكات لا تزال مستمرة «عن أي اشتباكات تتحدث يا رجل.. ليس هناك مقاومة وليس هناك مسلحون لا في الجانب الفلسطيني ولا بين السوريين.. أي مقاومة يا رجل.. هؤلاء أناس عاديون.. إطلاق النار من جانب واحد فقط وهو الجيش وليس هناك طرف مسلح مقاوم.. وهذا ينسحب على كل المناطق الأخرى في سوريا..». وتابع القول «إن الحديث عن اقتحام المناطق بسبب وجود مجموعات مسلحة غير صحيح على الإطلاق».

وأكد المصدر أن القصص التي تروى عن المخيم صادقة في معظمها، وإن كان هناك بعض المبالغات في جزء منها. وقال إن ما نشر عن عدد الذين نزحوا عن المخيم، صحيح، وكذلك عن سقوط قتلى في صفوف الفلسطينيين، هناك ثلاثة قتلى مؤكدين وهم امرأة ورجلان و3 آخرين غير مؤكدين، ويشهد المخيم حملة اعتقالات وبلغ عدد المعتقلين حتى الآن 60 معتقلا.

وعن الأسباب التي دفعت الجيش السوري إلى اقتحام المخيم الذي يعتبر جزءا من مدينة طرابلس، قال المصدر إن بعض المتظاهرين كان يلجأ إلى المخيم عندما كان يهاجمهم الجيش، فطلب الجيش من سكان المخيم مغادرته إلى حين الانتهاء من تفتيشه وتعقب المتظاهرين، ولم يطلب منهم فقط المغادرة بل سحب بطاقات الهوية منهم. وحسب المصدر، فإن نحو 6 آلاف من فلسطينيي المخيم نقلوا إلى منطقة الارينا و2000 آخرين لجأوا إلى المدينة الرياضية، والبقية الباقية، منهم من انتقل للعيش مع أقاربه في مخيمات أخرى ومنهم من لجأ إلى أحياء أخرى في اللاذقية.

ويضم المخيم نحو 25 ألف نسمة منهم فقط 10 إلى 11 ألف فلسطيني والبقية الباقية من السوريين المعدمين. ولا يعتبر مخيم الرمل مخيما رسميا كما هو حال 10 مخيمات أخرى موزعة في سوريا وتضم قرابة 500 ألف لاجئ تعترف بهم وكالة غوث اللاجئين (الأونروا) وترعاهم.