«الشاباك» يتهم الجيش الإسرائيلي بالقصور في التعامل مع إنذاره بشأن عملية إيلات

جنرال كبير يدعو إلى اقتحام سيناء المصرية.. وآخر يطالب باغتيال هنية والجعبري

TT

طالب جنرال إسرائيلي كبير، رئيس أركان الجيش، بيني غانتس، بأن يرسل قواته إلى شبه جزيرة سيناء المصرية لوضع حد لما سماه «الفلتان الأمني فيها، الذي تجلى خلال العملية المسلحة في منطقة إيلات أول من أمس»، في حين دعا جنرال آخر إلى اغتيال رئيس الحكومة المقالة في غزة، إسماعيل هنية، وقائد كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أحمد الجعبري.

وجاء هذان الاقتراحان ضمن تصريحات العربدة التي توالت على الساحة السياسية الإسرائيلية بعد هذه الهجمات، وفي إطارها انتقدوا الجيش الإسرائيلي على «إخفاقاته في منع الهجمات». وانضم إليهما عناصر من قيادة جهاز المخابرات العامة (الشاباك)، الذين ادعوا أنه كانت لديهم إنذارات عينية دقيقة أفادت بوجود خطر تنفيذ هجمات كهذه. ورفض الجيش هذه الادعاءات، وقال ناطقون باسمه إن تحذيرات «الشاباك» لم تكن عينية. ولم تحتو على معلومات دقيقة. فرد «الشاباك» بالقول إن تحذيراته كانت بمنتهى الدقة وإنه يستغرب كيف تجاهلها الجيش ولم يتخذ إجراءات واحتياطات رادعة. وتساءلوا: «لقد رد الجيش بسرعة على الهجمات واغتال قادة بارزين من لجان المقاومة الشعبية الذين أصدروا الأوامر للمسلحين الفلسطينيين بتنفيذ الهجمات المنظمة في وضح النهار. فلماذا لم يتم اغتيالهم قبل العمليات الهجومية؟». وقال الجنرال عوزي ديان، الرئيس الأسبق لمجلس الأمن القومي في ديوان رئيس الوزراء والنائب الأسبق لرئيس أركان الجيش، الذي أصبح في قيادة حزب الليكود ومن المقربين لرئيس الحكومة نتنياهو، إنه جلس مع رئيس أركان الجيش، بيني غانتس، وتكلم معه حول «الأوضاع الأمنية الخطيرة» في سيناء وضرورة تغيير أسلوب عمل الجيش الإسرائيلي في المنطقة. وقال ديان في تصريحات لإذاعة المستوطنين، إن «الحرص على بنود اتفاقية السلام مع مصر مهم جدا، ولكن من جهة ثانية على إسرائيل أن تدافع عن مواطنيها، فلا تسمح لأن تتحول تلك الحدود إلى ساحة للعمليات ضد إسرائيل». وأضاف الجنرال ديان: «يجب أن يكون ردنا قاسيا وشديدا على كل نشاط إرهابي يستهدفنا. يجب أن نطارد إرهابيين في قلب سيناء وأن نوضح للمصريين أننا لن نحتمل ترك سيناء مرتعا لتنظيمات الإرهاب ونبلغهم أننا في حال عجزهم عن تطهير سيناء من الإرهاب، فإننا نستطيع أخذ زمام المبادرة والتدخل العسكري فيها». ودعا إلى ممارسة ضغوط على مصر في المجال السياسي والاستراتيجي. واعتبر هذه الهجمات على إسرائيل فرصة نادرة لترجمة هذه السياسة إلى فعل. وعندما سئل ديان عن مغزى دعوته هذه وكونها دعوة لخرق اتفاقيات كامب ديفيد للسلام بين البلدين، أجاب بأن الخرق الحقيقي للاتفاق هو في تحويل سيناء إلى ساحة حرب ينطلق منها الإرهابيون لضرب أهداف إسرائيلية. وقال «فعندما يهاجمونك من مكان ما، عليك أن ترد عليهم بنفس العملة». وردا على سؤال إن كانت إسرائيل تمتلك القدرات لمثل هذه المهمات، أجاب: «نعم بالتأكيد».

ومن جهة ثانية، أطلق القائد السابق للمنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، العميد احتياط تسفيكا فوغل، دعوة إلى تصفية رئيس الحكومة المقالة في غزة، إسماعيل هنية، وقائد كتائب عز الدين القسام، أحمد الجعبري، وإعادة احتلال محور فيلادلفيا (صلاح الدين)، الفاصل بين غزة ومصر.