قال سياسي مغربي ووزير سابق إن لدى حزبه خطة للقضاء على الأمية في المغرب في فترة لا تتعدى خمس سنوات. ويشار إلى أن الإحصائيات الرسمية تقول إن الأميين في المغرب تبلغ نسبتهم نحو 38 في المائة من عدد سكان البلاد التي تشير الإحصائيات نفسها إلى أن عددهم 33 مليون نسمة.
وقال التهامي الخياري الأمين العام لحزب جبهة القوى الديمقراطية في لقاء صحافي الليلة قبل الماضية في الرباط، إن حزبه يتوفر على خطة مدروسة للقضاء على الأمية في ظرف لا يتجاوز خمس سنوات. وقال الخياري الذي سبق له أن كان وزيرا للصحة والصيد البحري «إن إجراء الإصلاحات السياسية ومحاربة الفساد وتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين لن يتم بمجرد الضغط على زر» مشيرا إلى أن الأمر يتطلب تأهيلا بشريا وإعداد الأطر المؤهلة لقيادة عهد التغيير، ولا يمكن بالتالي الحديث عن نتائج هذا التغيير إلا بعد مرور خمس سنوات، وهي نفس المدة التي يقترحها للقضاء على الأمية. وشرح الخياري فكرته قائلا، إن محو الأمية يمكن من خلال تجنيد مائة ألف شاب من بين الخريجين الجامعيين العاطلين عن العمل لهذا العرض مقابل تعويضات شهرية لن تكلف الدولة الكثير، وبالموازاة مع تجنيد هؤلاء الشباب في محو أمية الكبار وتعليم الصغار الذين لم تسمح لهم ظروفهم بدخول المدارس، وأوضح أن هؤلاء الشباب يجب أن يخضعوا لتكوين مهني يؤهلهم لدخول سوق العمل دون متاعب بعد انتهاء مدة التعاقد معهم. وقال الخياري إن الدستور الجديد الذي أقره المغاربة لا يكفي رغم مضمونه الجيد لإحداث التغيير المنشود في البلاد، ما لم تواكبه إرادة سياسية في الإصلاح وتحسين الأوضاع الاجتماعية والمعيشية للناس.