هز زلزال بقوة 6.8 درجات المناطق الشمالية الشرقية من اليابان قبالة مقاطعة فوكوشيما أمس، إلا أنه لم ترد أنباء تفيد بوقوع أضرار، حسب ما أعلنت هيئة الأرصاد الجوية اليابانية، التي أكدت أيضا رفع تحذير بشأن حدوث أمواج مد بحري عاتية «تسونامي» بعدما لم يتم رصد أي أمواج غير عادية. وقالت هيئة الإذاعة اليابانية «إن إتش كيه» إنه تم وقف الحركة المرورية على الطرق الرئيسية وأوقفت حركة القطارات السريعة عقب الزلزال.
وتم إصدار تحذير بشأن أمواج تسونامي بارتفاع 50 سنتيمترا على ساحل مقاطعتي مياغي وفوكوشيما، إلا أنه رفع بعد نحو 35 دقيقة. وصدر التحذير الخاص بالتسونامي بالنسبة للمناطق الساحلية التي منيت بأضرار بالغة جراء زلزال قوي وموجات مد شديدة في 11 مارس (آذار) الماضي.
وقالت شركة «طوكيو للقوى الكهربية» إنه لم يتم تسجيل أي تغييرات طارئة في مواقع لرصد الإشعاع النووي في محطة فوكوشيما داييتشي المعطوبة الواقعة على بعد 240 كيلومترا شمال شرقي طوكيو أو في محطة دايني القريبة، فيما تستمر عمليات التبريد في مفاعلات متضررة. وقالت شركة «توهوكو للقوى الكهربية» أنه لم تطرأ أي مفاجآت على محطة أوناغاوا النووية المغلقة منذ كارثة مارس الماضي.
وأعلنت هيئة الأرصاد الجوية اليابانية أن مركز الزلزال يقع قبالة سواحل فوكوشيما وعلى عمق 20 كيلومترا تحت سطح الأرض. وفي 11 مارس الماضي، ضرب زلزال بقوة تسع درجات السواحل الشمالية الشرقية لليابان وهو الأشد الذي يرصد في البلاد، فيما أدى التسونامي الناجم عنه إلى أسوأ كارثة نووية في العالم خلال 25 سنة بمحطة فوكوشيما داييتشي النووية وهي الكارثة التي خلفت 20400 ما بين قتيل ومفقود.
وحول شأن ياباني آخر، أعلن في طوكيو أمس عن إلغاء الزيارة التي كان مقررا أن يقوم بها رئيس الوزراء ناوتو - كان إلى الولايات المتحدة الشهر المقبل. وقال كبير أمناء مجلس الوزراء يوكيو ايدانو في مؤتمر صحافي إن قرار إلغاء الزيارة يرجع إلى «الموقف السياسي الحالي في اليابان»، في إشارة إلى استقالة «كان» التي تلوح في الأفق.
يشار إلى أن رئيس الوزراء الياباني أعرب عن استعداده لتقديم استقالته بعد تمرير مشروعي قانونين مهمين في البرلمان، ربما في وقت لاحق من الشهر الحالي. ووفقا للمتحدث باسم الحكومة اليابانية، نقل وزير الخارجية تاكياكي ماتسوموتو مؤخرا قرار البلاد للسفير الأميركي في طوكيو جون روس وأبدت الولايات المتحدة تفهمها له.