طالبان تعلن مسؤوليتها عن تفجير مسجد وحصيلة القتلى 51 شخصا

إحراق 5 صهاريج وقود للأطلسي في باكستان

TT

زعمت جماعة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم الانتحاري الذي وقع في مسجد بمنطقة القبائل الباكستانية، القريبة من الحدود الأفغانية، أثناء أداء صلاة الجمعة الماضية، واستهدف الهجوم أفراد قبيلة كوكيخل، الذين وصفهم المتحدث باسم طالبان بعملاء الحكومة الأفغانية.

بلغت حصيلة القتلى 51 شخصا ووصل عدد المصابين إلى أكثر من 100 بعضهم إصاباتهم خطيرة. وهددت طالبان بأنها ستواصل شن الهجمات على القبائل الموالية للحكومة والتي تقاتل ضدها.

وتشير التقارير إلى أن الانفجار وقع في الساعة الثانية ظهرا بالتوقيت المحلي في مسجد بمنطقة غوندي الواقعة في مقاطعة خيبر حيث كان المئات يؤدون صلاة الجمعة داخل المسجد عندما وقع الانفجار، بحسب مسؤولين في الشرطة المحلية.

وأشارت التقارير إلى انهيار مبنى المسجد في أعقاب الانفجار، ونقل 40 شخصا إلى مستشفى معهد العلوم الطبية الباكستانية في إسلام آباد. فيما لا يزال مئات الأشخاص مدفونين تحت الأنقاض. ويروي السكان المحليون أن صبيا ما بين الخامسة عشرة والسادسة عشرة دخل إلى المسجد من النافذة وفجر نفسه في الصالة الرئيسة خلال أداء صلاة الجمعة. وأكد السكان أن بعض المقاتلين دخلوا المنطقة قبل يومين لكن وجهاء القبيلة أجبروهم على المغادرة. وعندما دخل الانتحاري المسجد قال: «من سيطردني من المنطقة الآن؟». وفي كويتا (باكستان) صرح مسؤولون أمس بأن مسلحين أضرموا النار في خمسة صهاريج بترول على الأقل في جنوب غربي باكستان كانت تحمل وقودا لقوات حلف شمال الأطلسي المتمركزة في أفغانستان المجاورة. وأطلق مسلحون نيران بنادقهم الآلية على الناقلات مما أدى لاشتعال النيران بها على طريق رئيسي في منطقة دشت التي تبعد 20 كيلومترا جنوب كويتا عاصمة إقليم بلوشستان المضطرب. وصرح مسؤول شرطي قبلي بأن «مسلحين مجهولين فتحوا النار على خمسة صهاريج نفط متوقفة على الطريق الذي يربط كويتا بيعقوب آباد في منطقة دشت في وقت متأخر الجمعة مما أدى لاشتعال الحريق في الناقلات». وأضاف أنه لم ترد أنباء عن وقوع ضحايا.

وكانت الصهاريج تنتظر على الطريق وصول مرافقين من الشرطة والقوات شبه العسكرية لاستكمال الرحلة في حمايتهم حتى الحدود الأفغانية عند تشامان. ولم تعلن جهة مسؤوليتها عن الهجوم غير أن عناصر من طالبان نفذت في الماضي هجمات مماثلة لتعطيل الإمدادات للقوات الدولية بزعامة الولايات المتحدة في أفغانستان. وتشن طالبان والمسلحون المرتبطون بـ«القاعدة» هجمات متكررة تستهدف إمدادات حلف الأطلسي في شمال غربي وجنوب غربي باكستان حيث المناطق المحاذية لأفغانستان التي لا تشاطئها بحار.

وتنتقل أغلب الإمدادات للقوات الأجنبية العاملة في أفغانستان عبر باكستان وإن كانت القوات الأميركية بدأت تعمد لانتهاج سبل بديلة تجتاز وسط آسيا.