تعهد ممثل الاتحاد الأوروبي الخاص لجنوب المتوسط برناردينو ليون، بأن أوروبا ستساعد تونس في سيرها نحو الديمقراطية، وقال «أوروبا ستكون إلى جانب تونس وستستجيب للحاجات التي ستعبر عنها»، كما عرض الخطوط الكبرى لخطة أوروبية لمساعدة الانتقال الديمقراطي، كما أنها تعتزم على المدى القصير وبالتنسيق مع السلطات المعنية وممثلي المجتمع المدني التونسي التطرق للملفات العاجلة على غرار البطالة والتنمية داخل الجهات ومسألة الشباب. وقال ليون في مؤتمر صحافي في العاصمة التونسية أول من أمس (الجمعة) إن «أوروبا ستساعد تونس في عمليتها الديمقراطية»، موضحا أن الخطة الأوروبية تهدف إلى تنسيق الجهود لمصلحة تونس وستتيح مواكبة المشاريع عبر استنفار صناديق العديد من الأطراف مثل البنك الأوروبي للاستثمار والمفوضية الأوروبية وحتى البنك الأفريقي للتنمية. وأكد ليون أن خطة العمل الخاصة التي تم وضعها لفائدة تونس تهدف إلى السماح بالتنسيق وخاصة تعبئة الجهود لفائدة هذا البلد وإنجاح المسار الديمقراطي به، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وأفاد المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي بأن تعيينه يهدف إلى ترسيخ دعم أفضل للبلدان العربية التي تمر بفترة انتقال ديمقراطي مثلما هو الحال بالنسبة إلى تونس ومصر، مبينا أن مهمته الرئيسية تتمثل في تعبئة الاعتمادات والإمكانات التي تتيح إرساء مشاريع في بلدان «الربيع العربي».
وأوضح في هذا الصدد أن الاتحاد الأوروبي أعاد في ضوء التطورات الأخيرة توجيه سياسته للجوار بأن أدمج فيها إلى جانب البعد الاقتصادي، البعدين الاجتماعي والسياسي. ودافع ليون في هذا المضمار على إرساء خطة عمل خاصة ترمي إلى تأمين تنسيق أفضل ونجاعة أكبر لعمل الاتحاد الأوروبي في تونس، حسب ما جاء في وكالة تونس أفريقيا للأنباء.
كما أفاد ليون بأن هذه الخطة الخاصة سيتولى قيادتها ممثلون عن الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي وعن المؤسسات الأوروبية على غرار البنك الأوروبي للاستثمار واللجنة الأوروبية وقسم العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي.
وأضاف أنه سيسهر على سير تنفيذ هذه الخطة كذلك ممثلون عن المنظمات الدولية والمؤسسات المالية على غرار البنك الأفريقي للتنمية، الذين ستتم دعوتهم للعضوية بهدف ضمان أكبر قدر ممكن من تناسق الجهود في مجال دعم الاستثمارات والإصلاحات.
وفي سياق آخر، قال المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي إنه كانت له محادثات مع العديد من المسؤولين.