ميركل تستبق زيارتها لصربيا بدعوتها للحوار مع كوسوفو

حذرت من تحول المشكلات الحدودية إلى نزاعات عسكرية

TT

طالبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس صربيا باستئناف الحوار مع كوسوفو، وذلك عشية جولة ستقودها إلى المنطقة. وقالت ميركل في رسالتها الأسبوعية المتلفزة على الإنترنت: «لا يمكن أن تكون هناك تطلعات أوروبية لهذه المنطقة ما لم يتم بذل كل الجهود رغم تأثير ندبات الماضي العميقة والصعبة».

ومن المقرر أن تتوجه ميركل اليوم إلى كرواتيا ثم إلى صربيا في اليوم التالي لإجراء محادثات. وبعد أربعة أسابيع على تصعيد النزاع الحدودي بين صربيا وكوسوفو قالت المستشارة الألمانية إنه تمت مشاهدة كيف يمكن أن يتحول الأمر بسرعة إلى نزاعات عسكرية في هذه المنطقة، مؤكدة على ضرورة أن تكون هناك «إرادة حتمية» لجميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي «لحل النزاعات سلميا بشكل مشترك وعن طريق الحوار وعلى أساس مبادئ الدولة القانونية».

وكانت مصادر حكومية في برلين أشارت أول من أمس إلى استبعاد الحكومة الألمانية انضمام صربيا إلى الاتحاد الأوروبي دون حل مشكلة كوسوفو. وتعتزم المفوضية الأوروبية نشر تقرير حول علاقاتها مع صربيا في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. وتأمل صربيا في الاعتراف بوضع ترشحها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي لبدء مفاوضات الانضمام.

وفي سياق متصل أشادت ميركل بقرار قمة الاتحاد الأوروبي في مدينة سالونيك اليونانية عام 2003 بإعطاء جميع دول يوغوسلافيا السابقة تطلعات أوروبية، وقالت: «هذا بالطبع لا يمكن أن يتم دون شروط». وذكرت المستشارة أنه من الضروري بجانب الالتزام بمبادئ الاتحاد الأوروبي أن يكون لدى كل دولة الرغبة في «التعاون مع الجوار بشكل جيد وحل النزاعات بشكل سلمي والاحترام المتبادل بينهما».

وأقرت ميركل تحقيق صربيا خطوات تقدم في طريق الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، بينها اعتقال القائدين العسكريين السابقين راتكو ملاديتش وجوران هادزيتش، المتهمين بارتكاب جرائم حرب خلال حرب البوسنة وتقديمهما للمحكمة الجنائية الدولية الخاصة بيوغوسلافيا السابقة. وذكرت ميركل أن تلك المحاكمة مهمة جدا لتجاوز جرائم الماضي، موضحة أنه دون ذلك لن يكون هناك سلام في المنطقة.

ومن ناحية أخرى ذكرت ميركل أنها ستتحدث مع رئيسة وزراء كرواتيا جادرانكا كوسور حول عملية تصديق الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على انضمامها إلى الاتحاد، والمهام التي يتعين على كرواتيا القيام بها حتى موعد الانضمام في الأول من يوليو (تموز) 2013.