تونس: 500 جندي شاركوا في اشتباكات مع مجموعة مسلحة عبرت الحدود الليبية

3 مروحيات من نوع «غزال» مدعومة بـ 4 طائرات من نوع «إف 5» شاركت في العمليات

TT

كشفت مصادر عسكرية تونسية عن معطيات جديدة حول الاشتباكات الدامية التي عرفتها منطقة «قرعة الفليجة» بالجنوب التونسي خلال ليلة الجمعة وصباح يوم أول من أمس (السبت). وقالت المصادر ذاتها إن المجموعة المسلحة التي تم الاشتباك معها عبرت الحدود التونسية من جهة ليبيا وليس من الحدود الجزائرية، كما أشيع في البداية.

وأوردت المصادر في روايتها للأحداث أن أحد الرعاة ويسمى «فارس» أبلغ قوات الأمن عن مرور سيارات رباعية الدفع بسرعة جنونية في المنطقة، وعلى متنها أشخاص مسلحون. وقال إنه لم يتعود مرور مثل تلك السيارات في منطقة رعيه المصنفة ضمن المناطق العسكرية المعروفة بصعوبة تضاريسها.

وبمجرد أن وصلت التعزيزات الأمنية إلى المنطقة، أطلق المسلحون النيران بواسطة رشاش من نوع «م.ت.أي» على عربات الحرس الوطني، التي طلبت تعزيزات عسكرية إضافية.

وتحدثت المصادر عن مشاركة أكثر من 500 جندي في المواجهات المسلحة. وشاركت في العمليات العسكرية في البداية ثلاث مروحيات من نوع «غزال» مدعومة بأربع طائرات من نوع «إف 5». وحددت منطقة وجود المجموعات المسلحة بأربعة كيلومترات غرب منطقة قرعة الفليجة، وخمسة كيلومترات شرق قصر الغيلان.

ورصدت الطائرات المحلقة ثماني سيارات رباعية الدفع وأكثر من عشرة أفراد وهو ما جعل قوات الجيش تعمل على تمشيط المنطقة على عمق 200 كلم خشية وجود سيارات أخرى ضمن المجموعة المتسربة إلى التراب التونسي.

وكانت طائرة مروحية من نوع «غزال» قد تحطمت في منطقة بن قردان خلال الاشتباكات، ونتج عن تحطمها وفاة شخصين كانا على متنها. بينما نفت مصادر عسكرية علاقة تحطم تلك الطائرة بالاشتباكات المسلحة.

وخلفت المواجهات المسلحة بين قوات الجيش التونسي والمجموعة المسلحة، جرح أربعة جنود تونسيين واختفاء جندي آخر عثر عليه صباح أول من أمس في الصحراء، وهو في صحة جيدة، وتم القبض على عناصر من المجموعة المسلحة، ولا يزال التحقيق جاريا معهم. وتمكنت عناصر من المجموعة المسلحة من الهرب إلى المنطقة الحدودية الثلاثية المعروفة باسم برج الخضراء الرابطة بين تونس والجزائر وليبيا.