غيب الموت، أمس، في الدار البيضاء، الدكتور عبد الرحيم الهاروشي (67 سنة)، الذي يعتبر واحدا من أبرز المتخصصين في جراحة الأطفال في المغرب، وسبق له أن تولى في تسعينات القرن الماضي منصب وزير الصحة، كما تولى عام 2004 منصب وزير الأسرة والتنمية الاجتماعية والتضامن.
كان الهاروشي، الذي عمل في المستشفيات الفرنسية والمغربية، قد تخرج طبيبا من فرنسا عام 1971، ثم تولى عام 1976 رئاسة قسم جراحة الأطفال في مستشفى ابن رشد بالدار البيضاء، بينما تولى تدريس مادة جراحة الأطفال بكلية الطب بالدار البيضاء عام 1978.وتقلد الهاروشي، بين عامي 1985 و1992، منصب عميد كلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء، وبين 1992 و1995، منصب وزير للصحة. وكان الهاروشي يرأس جمعية «آفاق» التي تنشط في مجال التوعية من أجل المواطنة وحقوق الإنسان. وأصدر الهاروشي، الذي كان وراء إحداث الشهادة البيداغوجية (التربوية) المغاربية سنة 1989، الكثير من المؤلفات المتعلقة أساسا بالقضايا التربوية.
وقالت أسرة الهاروشي إنه كان يعاني مرضا عضالا في الأشهر الأخيرة وظل يُعالج فترة متنقلا بين باريس والدار البيضاء.ويقول زملاؤه: «إن الهاروشي رجل متعدد المواهب والكفاءات، وشكل فريقا في طب جراحة الأطفال، وأبدع في مجال إرساء طرق جديدة للتدريس في كلية الطب»، وله عدة مؤلفات حول جراحة الأطفال.