رئيس مجلس محافظة ديالى: الإرهابيون يهربون من أمام قوات البيشمركة

حسين لــ«الشرق الأوسط»: الأوضاع تتجه نحو الهدوء

TT

عقد مجلس إدارة محافظة ديالى، أمس، اجتماعا كرس لبحث تداعيات الوضع المتفجر في كل من منطقتي السعدية وجلولاء، التابعتين لقضاء خانقين، على خلفية تصاعد الهجمات المسلحة على السكان الكرد، التي أدت إلى مقتل أكثر من خمسمائة منهم، وتشريد أكثر من 1700 عائلة من مناطقهم الأصلية، حسب تأكيدات المصادر الكردية المحلية.

وكشف رئيس مجلس إدارة محافظة ديالى، طالب محمد حسين، في اتصال مع «الشرق الأوسط»، عن أن الاجتماع كان إيجابيا بحثنا خلاله الأوضاع المتفجرة في المنطقة، وأسباب تطورها ومسؤولية الحكومة العراقية من خلال قوات الجيش عن تلك الأحداث، وقررنا تشكيل لجنة من مجلس المحافظة وعدد من قيادات الجيش والشرطة ومديري ناحيتي جلولاء والسعدية، وممثلين عن منظمات المجتمع المدني، لدراسة أوضاع المنطقة وتأشير أسباب التدهور الأمني في المنطقة وطرق معالجتها، على أن تقدم اللجنة المذكورة، خلال 15 يوما، توصياتها ونتائج تحقيقاتها إلى مجلس الإدارة لاتخاذ القرارات المناسبة بشأنها.

وحول وجود قوات البيشمركة في المنطقة، وما إذا دخلت إلى المناطق المهددة أمنيا، قال رئيس مجلس محافظة ديالى: «هناك اتفاقية وقعت بين قيادة قوات البيشمركة والجيش العراقي، تحت إشراف القوات الأميركية وعبر لجنة التنسيق المشتركة، وبموجب ذلك الاتفاق فإن قوات البيشمركة التي وصلت إلى المنطقة تتحمل جزءا كبيرا من مسؤولية الدفاع عن السكان الكرد وحمايتهم من الوضع الأمني المتدهور، وهم منتشرون حاليا في المنطقة».

وكشف رئيس مجلس ديالى عن أن «العناصر الإرهابية بدأت تهرب من المنطقة منذ وصول طلائع قوات البيشمركة الكردية إلى المنطقة، وعلى العموم كان هؤلاء يهربون دوما عندما تأتي قوات البيشمركة إلى المنطقة وينشطون في حال غيابها». وحول الاتهامات الموجهة إلى قوات الجيش العراقي بالتعاون مع الإرهابيين، أو غض الطرف عن نشاطاتهم، قال رئيس مجلس إدارة ديالى: «نعم، هناك نوع من التعاون من بعض قيادات وعناصر الجيش العراقي مع الإرهابيين، فعلى سبيل المثال كان هناك تعاون وتسهيلات من بعض منتسبي الجيش للإرهابيين أثناء عملية السطو المسلح على أحد مصارف المحافظة، التي حدثت قرب مفارز للجيش العراقي وتحت أنظارها، مع ذلك لا نستطيع أن نتهم جميع أفراد الجيش العراقي بالتواطؤ مع القوى الإرهابية، ولكن البعض منهم يقدمون فعلا تسهيلات، ويتعاونون مع الإرهابيين بهذا المجال».

وعبر رئيس المجلس عن تفاؤله بالجهود التي تبذلها قوات البيشمركة بالتعاون مع القوات العراقية والأميركية، لاستعادة الأمن بالمنطقة، وقال: «من خلال جدية قيادة إقليم كردستان لاحتواء المخاطر بالمنطقة، وسعيها لوقف عمليات القتل التي تستهدف المكون الكردي بالمحافظة، ومن خلال دعم القوات الأميركية لجهود لجنة التنسيق المشتركة، نشعر نحن بحالة من التفاؤل بأن نتمكن من التغلب على التهديدات الأمنية ووقف المذابح التي ترتكبها القوى الإرهابية ضد السكان المدنيين، وبالأخص الشعب الكردي».