قال الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي إن مشاركة ليبيا في اجتماعات الجامعة العربية سوف تعود خلال الـ48 ساعة المقبلة، موضحا في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، أن قرار تجميد مشاركة ليبيا في اجتماعات الجامعة جاء من خلال قرار عربي، ولا بد أن يتخذ قرار العودة بقرار عربي أيضا.
وقرر مجلس الجامعة العربية في نهاية فبراير (شباط) الماضي وقف مشاركة وفود ليبيا في اجتماعات الجامعة العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها، إلى حين قيام السلطات الليبية بتحقيق أمن الشعب الليبي واستقراره.
وأشار العربي، قبل مغادرته القاهرة أمس للمشاركة في حضور اجتماعات لجنة متابعة مبادرة السلام العربية التي ستعقد في قطر اليوم (الثلاثاء)، إلى أنه ربما يتخذ قرار اعتماد المجلس الانتقالي الليبي على هامش اجتماعات لجنة المبادرة في الدوحة، وأنه إذا لم يحدث ذلك فسوف يعقد اجتماع طارئ في مقر الجامعة العربية على مستوى المندوبين يوم الخميس المقبل لإصدار القرار لتمثيل المجلس الانتقالي ومشاركته في الاجتماعات وإلغاء القرار السابق.
وحول المتوقع من اجتماعات الدوحة أوضح العربي، أنه سيؤكد على أهمية حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة بإقامة دولته من الأمم المتحدة.
وأصدرت الجامعة العربية بيانا أمس علقت فيه على انهيار نظام القذافي، أعرب فيه الدكتور نبيل العربي عن تضامنه الكامل مع الجهود الجارية بقيادة المجلس الوطني الانتقالي للحفاظ على مقدرات الشعب الليبي، راجيا أن يتحقق النجاح للمجلس في جهوده لقيادة المرحلة الجديدة والحفاظ على سلامة ليبيا الإقليمية وسيادتها واستقلالها.
وبينما ترحم العربي على أرواح الشهداء الذين ضحوا من أجل رفعة وطنهم، دعا مختلف القوى الليبية إلى ضمان سلامة وأمن المواطنين الليبيين والرعايا الأجانب، والحفاظ على المصالح العليا للوطن ومؤسساته تحقيقا لتطلعات وطموحات الشعب الليبي في حياة كريمة آمنة ومستقرة، وأكد الأمين العام عزم الجامعة العربية ودولها ومؤسساتها على العمل مع الأشقاء في ليبيا لتقديم جميع أشكال المساعدات الفورية والتحضير لمرحلة إعادة البناء والإعمار.