نشطاء سوريون في القاهرة يعلنون تأسيس «اتحاد الأحرار السوريين»

يقود جبهة شعبية لدعم الثوار في سوريا برعاية حزب الوفد المصري

جندي سوري في حاجز أمني في مدينة حماه (شام فلاش)
TT

تحت رعاية حزب الوفد المصري، أطلق عدد من المعارضين السوريين في القاهرة أمس مبادرة «اتحاد الأحرار السوريين» الرامية إلى جمع كل الجهود الشعبية السورية حول دول العالم على هدف واحد وهو إسقاط النظام السوري القائم وبناء دولة ديمقراطية حديثة.

من جانبه، قال الناشط السوري شادي الخش المتحدث باسم «اتحاد الأحرار السوريين» إن بيان تأسيس الاتحاد يؤكد أن هذا الاتحاد جاء بمثابة مبادرة لكل القوى والتيارات السياسية والفكرية والشعبية السورية لعمل ملتقى تشاوري بالقاهرة يجمع كل النخب العلمية والسياسية والثقافية ليجتمعوا على هدف واحد وهو حب سوريا والعمل على بنائها.

كما أكد بيان «اتحاد الأحرار السوريين» أن مبادئ الاتحاد مستقاة من تشريعات القيم الإنسانية التي تنص على الحفاظ على مبادئ الوحدة الوطنية وتعزيزها وإرساء مبادئ الوطنية، وإبعاد الأفكار السلبية مثل الإقصاء والاستقطاب والتخوين.

وأوضح أن الاتحاد «سيعمل بكل طاقة أعضائه وبينهم إعلاميون ومثقفون ورجال أعمال لطرح القضية السورية ونشر فظائع النظام السوري وفضح أكاذيبه أمام الرأي العام العالمي الذي ما زال بعضه مضللا بفعل التعتيم الإعلامي الواسع الذي يمارسه النظام البعثي الحاكم وحالة القمع الشديدة التي يواجه بها أي شخص يعبر عن رأيه بحرية» على حد قوله.

وحول اختيار القاهرة مقرا للإعلان عن الاتحاد قال: «إن القاهرة قلب العروبة وإن الثورة المصرية منحت الثورة السورية وقودا للاستمرار على طريق التحرر، كما أنها تضم الكثير من رموز المعارضة السورية الناشطين إضافة إلى حالة التضامن الشعبي الواضحة من المصريين مع الثوار السوريين».

واستطرد شادي الخش مؤكدا أن اختيار مقر حزب الوفد المصري كمكان للمؤتمر جاء باستضافة كريمة من الحزب الذي يقع في مواجهة مقر السفارة السورية بالقاهرة التي شهدت عشرات الوقفات الاحتجاجية من متظاهرين مصريين وسوريين طيلة الأشهر الأربعة الماضية ضد نظام بشار الأسد.

من جانبه، قال ياسر حسان، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، لـ«الشرق الأوسط»، إن رئيس الحزب الدكتور السيد البدوي مهتم بتطورات الثورة السورية، وهو ما جعل الحزب يدعو إلى تشكيل مجلس انتقالي سوري أو اتحاد للثوار السوريين على غرار ما حدث في ليبيا عند تشكيل المجلس الانتقالي الليبي، مما مكنه من نيل الاعتراف الدولي، بما يمكن من التحدث بشكل موحد، مشيرا إلى أن الوضع في سوريا متأزم للغاية، وهو ما يحول دون إرسال المساعدات والمعونات إلى الأهالي في سوريا، وهو ما جعل حزب الوفد يقود جبهة شعبية لدعم الثوار. وكشف حسان عن عقد اجتماعات متتالية مع المعارضين السوريين حتى يتم الوصول إلى شكل الجبهة الموحدة، مبينا أن الاتحاد نال اعتراف حزب الوفد قبل الجميع.

كان رئيس حزب الوفد، السيد البدوي، قد التقى الأسبوع الماضي مع وفد من المعارضة السورية يضم عددا من أعضاء «اتحاد الأحرار السوريين» وأديب الشيشكلي عضو مجلس الإنقاذ، حيث أكد لهم أهمية أن يكون للثورة السورية مجلس يمثل الرأس بالنسبة إليها ويكون متحدثا باسمها ومعبرا عنها في سعيها لاكتساب الشرعية الدولية من خلال اعتراف دول العالم، وحينها تسقط شرعية النظام دوليا كما سقطت داخليا مما يساعد على إسقاط النظام الذي سيبقى حينها بلا أي شرعية. وأكد البدوي أن «الوفد» سيتولى الدعوة والاستضافة الكاملة لأعضاء الملتقى، وأن مقر حزب الوفد هو بيت الأمة المصرية والعربية.