مصر: علاء وجمال مبارك ورموز النظام السابق يتلقون زيارات من ذويهم في سجن مزرعة طرة

نجلا الرئيس السابق تماسكا أمام زوجتيهما.. ومصدر أمني يؤكد تطبيق الإجراءات كافة

TT

شهد سجن مزرعة طرة بمصر، أمس، عددا كبيرا من الزيارات لرموز النظام السابق المحبوسين احتياطيا على ذمة قضايا فساد وعدوان على المال العام بمناسبة قرب حلول عيد الفطر المبارك؛ حيث قامت مجموعة كبيرة من أسر وذوي ومحامي علاء وجمال مبارك، نجلي الرئيس السابق حسني مبارك، وعدد من الوزراء السابقين والقيادات الأمنية السابقة، المتهمة بالتحريض على قتل المتظاهرين، بزيارتهم داخل السجن.

وتلقى علاء مبارك زيارة من زوجته هايدي راسخ ونجلهما عمر، وشقيقتها هناء راسخ، وشريف البنا، زوج شقيقة زوجة علاء، ومنال أحمد عبيد، والدة زوجته.. بينما تلقى جمال مبارك زيارة من زوجته خديجة الجمال ووالدها رجل الأعمال محمود الجمال، ومصطفى شاهين، سكرتير عائلة الجمال.

وتعتبر الزيارة التي قامت بها زوجتا علاء وجمال مبارك هي الثالثة لهما في سجن طرة منذ صدور قرار من النائب العام المستشار عبد المجيد محمود بحبسهما احتياطيا، ثم إحالتهما للمحاكمة الجنائية.

كما تلقى وزير البترول الأسبق، سامح فهمي، المحبوس على ذمة قضية محاكمته وعدد من قيادات قطاع البترول المصري بتهمة إهدار المال العام والإضرار المتعمد به في صفقة تصدير الغاز المصري إلى إسرائيل بأسعار زهيدة، زيارة من ولديه سمير وسحر وزوجته ناهد توفيق محمود، وزوج ابنته إبراهيم مصطفى إبراهيم.

وتلقى أمين أباظة، وزير الزراعة الأسبق، المحبوس احتياطيا على ذمة قضية اتهامه بتسهيل الاستيلاء على أراضي الدولة، زيارة من زوجته نيرمين حازم، وزوج ابنته باسل أسامة، وشقيقته نظيمة.

كما تلقى رجل الأعمال أحمد عز، أمين التنظيم السابق بالحزب الوطني (الحاكم سابقا)، زيارة من نجلته ملك، وشقيقه أشرف، ونجل عمه محمد حسن.. بينما كان الشخص الوحيد الذي زار رئيس الوزراء الأسبق أحمد نظيف زوجته زينب عبد اللطيف زكي.

واكتفى صفوت الشريف، رئيس مجلس الشورى السابق، بزيارة من محاميه جميل سعيد، بإذن من النيابة العامة، للتنسيق في شؤون الدفاع عنه في التحقيقات التي يباشرها معه جهاز الكسب غير المشروع، فضلا عن قضية اتهامه (الشريف) بتدبير الاعتداءات ضد المتظاهرين السلميين بميدان التحرير في 2 و3 فبراير (شباط) المعروفة إعلاميا بـ«موقعة الجمل».

وزار زهير جرانة، وزير السياحة السابق المدان في عدد من القضايا المتعلقة بإهدار أراضي الدولة الخاضعة لهيئة التنمية السياحية، 4 من أفراد أسرته، وكذلك أيضا وزير الإسكان الأسبق أحمد المغربي، المدان في قضية تسهيل الاستيلاء على أراضي الدولة، الذي زاره 4 من أسرته.. بينما تلقى اللواءان إسماعيل الشاعر، مدير أمن القاهرة الأسبق، وحسن عبد الرحمن، رئيس جهاز مباحث أمن الدولة السابق، المتهمان في قضية التحريض على قتل المتظاهرين زيارة من أسرتيهما؛ حيث زار الشاعر 3 من أفراد أسرته، بينما زار عبد الرحمن 4 من أفراد أسرته.

وقال مصدر أمني مطلع: إن جميع الزيارات تمت بموجب تصاريح صادرة عن النائب العام لتمكين ذوي المتهمين والمدانين وأسرهم من رؤيتهم، دونما أي استثناءات، شأنهم في ذلك شأن بقية النزلاء، مشيرا إلى أنه لم يتم السماح بدخول سيارات الراغبين في الزيارة إلى داخل سجن طرة، والتنبيه عليهم بالإبقاء عليها خارج أسوار السجن، وإدخالهم إلى مقرات الزيارة المخصصة باستخدام حافلات قطاع مصلحة السجون عقب تفتيشهم إلكترونيا، وتفتيش الزيارة التي بحوزتهم. وأضاف المصدر أنه تمت مراعاة إجراءات التفتيش لجميع الزائرين والتنبيه عليهم بالالتزام بالمواعيد المحددة للزيارة وعدم تخطيها، مشيرا إلى أنه تم تطبيق قواعد الزيارة بحق ذوي المسؤولين السابقين دون أي استثناءات وفي إطار ما نصت عليه اللائحة الداخلية للسجون.

وأشار إلى أن الزيارات لم تجر في مكاتب الضابط، باعتبار أن هذا الإجراء يخالف صحيح حكم القانون؛ حيث تم تخصيص أماكن محددة لنزلاء السجن من النظام السابق لتمكينهم من رؤية ذويهم.

وأكدت مصادر بداخل سجن طرة أن اللقاءات اتسمت بالحميمية من جانب أسر وذوي النظام السابق المحبوسين، مشيرة إلى أن نجلي الرئيس السابق، علاء وجمال، والوزراء السابقين المحبوسين أظهروا تماسكا أمام زوجاتهم، وطغت على اللقاءات عبارات الحزن والتمسك بالأمل في البراءة أمام المحاكم والقضاء.