توقعات بإسقاط تهمة الاغتصاب عن رئيس صندوق النقد الدولي السابق كان

وسط شكوك حول مصداقية الخادمة الأفريقية المسلمة

رئيس صندوق النقد الدولي السابق دومنيك ستروس - كان يبتسم بعد مغادرته قسم الشرطة في نيويورك بعد الاستماع لأقواله (رويترز)
TT

يتوقع أن يعلن المدعي الاتحادي في نيويورك إسقاط تهمة الاغتصاب التي كان وجهها قبل شهرين إلى دومنيك ستروس - كان، المدير العام لصندوق النقد العالمي (إي إم إف) بعد اتهامات من نفيساتو ديالو، عاملة نظافة أفريقية مسلمة في الفندق الذي نزل فيه ستروس - كان يوم اعتقاله. وبسبب الاتهامات، استقال ستروس - كان من منصبه، وواجه نهاية طموحه ليترشح لرئاسة الجمهورية في فرنسا ضد الرئيس الحالي نيكولا ساركوزي.

وقالت مصادر إخبارية أميركية اطلعت على معلومات المدعي الاتحادي في نيويورك، سايروس فانس الابن، أنه طلب من القاضي الاتحادي في نيويورك إلغاء الدعوى وسط شكوك حول مصداقية نفيساتو ديالو، خادمة الفندق التي عمرها 33 عاما، والتي كانت هاجرت إلى أميركا من غينيا. وأن فانس يعتقد أنه لا يمكنه إثبات الاتهام «دون شك معقول».

وتشمل الإفادة أن ديالو «خدعت مرارا وتكرارا» فانس وبقية المدعين العاملين معه في مكتب الاتهام الاتحادي. ليس فقط حول تفاصيل الاعتداء والاغتصاب، ولكن، أيضا، حول ودائع نقدية في حساب مصرفي تابع لها، وحول علاقات مشكوك فيها مع شخص ناقشت معه محاولة تحقيق كسب مالي من وراء الاتهامات ضد ستروس - كان.

وقال مراقبون في واشنطن إنه، في وقت سابق، أعلن ستروس - كان، بأنه غير مذنب في سبعة اتهامات في حادث فندق «سوفيتيل» في نيويورك. وذلك عندما دخل ستروس - كان، مع زوجته أن سنكلير، قاعة المحكمة وسط حراسة مشددة، وهتف بعض الذين تجمعوا في الخارج هتافات «يا للعار، يا للعار». وحاول بعضهم الاقتراب منه، لكن أوقفتهم الشرطة. وحدث نفس الشيء عندما خرج من قاعة المحكمة بعد فترة قصيرة.

بعد نهاية الجلسة، تحدث محاميه بنجامين برافمان إلى الصحافيين حديثا مقتطبا عن شهادة موكله بأنه غير مذنب. ورفض المحامي التعليق على تفاصيل القضية. لكنه قال: «نعتزم الدفاع عن هذه القضية، والدفاع عنها بقوة. لكننا لن نفعل ذلك هنا، سنفعله في قاعة المحكمة». وكرر المحامي ما كان قال سابقا بأن الأدلة في القضية سوف تكشف أن موكله بريء. وأضاف المراقبون بأنه، حسب المعلومات التي قدمتها شرطة نيويورك، وقع الهجوم الجنسي بعد وقت قصير من دخول خادمة الفندق جناح ستروس - كان لتنظيفه. وأن الرجل خرج عاريا من الحمام، وطارد الخادمة داخل الجناح، وأغلق الباب لمنع الخادمة من مغادرة الجناح، وأمسك نهديها، واعتدى عليها جنسيا، وأجبرها على ممارسة أفعال جنسية.

وقال كينيث تومسون، محامي نفيساتو ديالو، إنها لم تعد إلى العمل منذ الهجوم الجنسي عليها. وإنها تعتزم الشهادة ضد ستروس - كان. وقال: «ستأتي إلى المحكمة هنا، وستقف على المنصة هنا، وسوف تشرح للعالم ما فعل بها ستروس - كان». لكن، رفض المحامي الحديث عن مفاوضات تسوية ممكنة مع ستروس - كان. وقال: «مهمتي هنا هي الحفاظ على سمعة موكلي».

وكانت أخبار قالت إن عملاء مع ستروس - كان يريدون دفع مبلغ كبير من المال إلى الخادمة الأفريقية لتتنازل عن القضية. وأضافت الأخبار أن هناك محاولات أخرى لتشويه سمعة الخادمة، ولاتهامها بأنها دخلت الولايات المتحدة بطريقة غير قانونية، أو بقيت بطريقة غير قانونية. وأن زوجها طلقها بسبب تصرفاتها، وأن سلوكها الأخلاقي، وسلوك بنتها الوحيدة، ليس مشرفا.

وكان القاضي الاتحادي قد أمر بإطلاق سراح ستروس - كان وإخراجه من السجن الفيدرالي في نيويورك، على أن يظل مقيدا بقيد إلكتروني لتقدر الشرطة على متابعة تحركاته حتى لا يهرب من الولايات المتحدة. وظل قيد الإقامة الجبرية في منزل فاخر في حي تريبيكا الراقي في نيويورك. وفي وقت لاحق، سمح القاضي له بمغادرة المنزل الفاخر، مع الاحتفاظ بجواز سفره، وإلزامه بإبلاغ الشرطة بصور منتظمة عن مكان وجوده داخل الولايات المتحدة.

إلى ذلك، يعتزم أحد المحامين الأميركيين الذين يتولون الدفاع عن ديالو التوجه إلى الرأي العام الفرنسي اليوم الثلاثاء.

وقال ثيبو دي موبريال وهو شريك المحامي المذكور واسمه دوغلاس ويجدور الذي يتولى الدفاع عن المدعية نفيسة ديالو التي تعمل بالخدمة الفندقية بأحد فنادق نيويورك، إن ويجدور سيعقد مؤتمرا صحافيا في أحد فنادق باريس.

كان ويجدور صرح لصحيفة «لو جورنال دو ديمانش» اليومية الفرنسية من قبل بأنه يعتبر استدعاء موكلته من قبل المدعي العام الأميركي سيروس فانس إشارة إلى إغلاق محتمل للقضية. ولم يحدد المحامي ساعة معينة لعقد مؤتمره الصحافي الذي أعلن عنه منذ مدة طويلة.