«موتورولا» تواجه أزمة هوية

بعد شراء «غوغل» لوحدة «موبيليتي»

TT

علقت مئات براءات الاختراع التي وضعت داخل أطر زجاجية على جدارين منفصلين في مقر شركة «موتورولا موبيليتي» في ليبرتي فيل بولاية إلينوي، شاهدة على فخر الابتكار في «موتورولا»، الشركة الأميركية الرائدة التي تمكنت من النجاة من الأزمة التي ألمت بها والتحديات التكنولوجية الهائلة.

لكن محللي الصناعة والمطلعين على الصفقة يؤكدون أن المبرر منطقي، كما يؤكدون أيضا على أن ذلك يترك «موتورولا» في موقف استثنائي. فقد كان الهدف من العديد من عمليات الاستحواذ إنشاء اندماج واضح المعالم بين شركتين، لكن مستقبل «موتورولا» في هذا الاتحاد - ما دون مخزن براءات الاختراع - غير واضح.

لكن الشركة لم تصارع على الإطلاق شيئا كهذا: مستقبل غامض تحكمه «غوغل»، ذلك السيد القوي ذو النوايا غير الواضحة.

فبإعلانها عن خطتها لتقديم 12.5 مليار دولار لشراء شركة «موتورولا موبيليتي» الأسبوع الماضي، أكدت شركة «غوغل» على اهتمامها بكنز الشركة الثمين المكون من 17,000 براء اختراع. وسيسمح هذا الكنز لشركة «غوغل» بالدفاع عن نفسها ضد منافسيها مثل «أبل» و«مايكروسوفت» في المجال القانوني حيث يمكن التفاوض بصورة غير مباشرة على مليارات الدولارات من رسوم تراخيص براءات الاختراع عبر الدعاوى القضائية والدعاوى المضادة.

ما أبرز هذه الشكوك هو أن الشركتين الداخلتين في هذا الأمر، والتي رفضت كلتاهما التعليق، هو أن الشركتين تختلفان في عملهما كشركات تكنولوجية، فشركة «غوغل» تقدم خدمات الإنترنت والبرمجيات وتنمو بقوة نتيجة هوامش أرباح مرتفعة وتوزع منتجاتها باستخدام مراكز معلومات عملاقة.