وهاب لـ «الشرق الأوسط»: يزعجهم أن السويداء لم تدخل في الفوضى التي دخلت فيها باقي المحافظات

ردا على اتهامات ناشطين سوريين له بإشعال الفتنة فيها

TT

رد رئيس حزب التوحيد العربي، الوزير السابق وئام وهاب على اتهامات ناشطين سوريين له في محافظة السويداء بتوزيع السلاح والسعي لإشعال الفتنة في جبل الدروز في سوريا، فاعتبر أن «هؤلاء وغيرهم يزعجهم أن السويداء لم تدخل في الفوضى التي دخلت فيها باقي المحافظات». وقال وهاب لـ«الشرق الأوسط»: «نعم وزعنا سلالا غذائية على بعض العائلات الفقيرة في قرى نائية وهذا واجب إنساني لا دخل له بالسياسة أما بما خص الاتهامات التي طالتنا والمتعلقة بتوزيع السلاح فنتمنى على هؤلاء التمتع بحد أدنى من المصداقية والكشف عن اسم شخص واحد تسلم منا سلاحا».

وإذ شدد وهاب على أن «منطق السلاح مرفوض»، أوضح أنه «تتم دعوة الأهالي هناك ليكونوا على علاقة طيبة مع جميع أبناء سوريا وبالتحديد جيرانهم». وأضاف: «الزيارات التي أقوم بها إلى السويداء ليست بالأمر الجديد، فأنا أتردد إلى المنطقة منذ سنوات وبيوت أهل السويداء بيوتنا كما أن بيوتنا في لبنان هي بيوتهم»، مستهجنا «استغلال العلاقة الطيبة مع أهل المنطقة في فبركة الاتهامات». وتابع قائلا: «لا شك أن بقاء محافظة السويداء هادئة هذه الفترة أزعجهم».

ورد أيضا حزب التوحيد العربي الذي يرأسه وهاب، على الاتهامات التي طالت زعيمه، واعتبر في بيان أن «من لم يقم وزنا في يوم لقوى أكبر وأخطر من بعض المعقدين الذين ليس لهم عمل إلا بيانات (فيس بوك)، فهو حتما لن يقيم وزنا لتهديدات جوفاء كالتي أطلقها البيان»، مشددا على أن «سلاحنا لا يمكن أن نستعمله في يوم من الأيام إلا ضد العدو، وليس لنا عدو في السويداء سواء أكان معارضا أم مواليا، كما يمكن أن نستعمله فقط دفاعا عن كرامة جبل العرب كما عن كرامة جبل لبنان».

وكان ناشطون سوريون في محافظة السويداء، اتهموا وفي وقت سابق وهاب، الموالي للنظام السوري، بالتحريض على المعارضة السورية، وبأن لديه «مخططا لإشعال فتنة حقيقية بين الناس» في جبل الدروز في سوريا.

وقال بيان صادر عن تنسيقية السويداء، فرع شهبا وقراها، «منذ أكثر من أسبوعين والسيد وئام وهاب يقوم بزيارات متكررة إلى المحافظة، بدأها بغطاء توزيع سلال غذائية على الفقراء، واتضح لاحقا أن تلك المساعدات مجرد غطاء لتوزيع طلبات انتساب إلى حزبه (حزب التوحيد)، والقيام بعمليات تحريضية، وتنويه بأنه سيسلح كل الشبان الذين سينضمون إلى حزبه من أجل تصفية المعارضة في السويداء».

وأضاف البيان متوجها لوهاب: «لم تجلب معك إلى جبل العرب إلا مخططا لإشعال فتنة حقيقية بين الناس». وأكد البيان أنهم لن يسمحوا «لجرائم وهاب أن تتم»، واعتبروه «شخصا غير مرحب به في مضافاتنا وبيوتنا وأرضنا». ونبه البيان أهالي الجبل إلى «ضرورة فضح أي محاولات من هذا القبيل تتم في الجبل». وقال: «هذا واجب كل أبناء هذا الجبل؛ لأن في هذه الحركة خطورة على أمن الجبل وإشعالا لفتيل قد لا ينطفئ». وحذر البيان «كل من يحاول أن يقوم بمثل هذا الدور من الخارج أو الداخل، أمثال غسان قرضاب ورائد الشاعر»، واعتبرهم مسؤولين «أمام كل السوريين عن أي نقطة دم قد تسيل على تراب الجبل الطاهر، وأنهم سيحاكمون أمام السوريين وأمام التاريخ كقتلة».