إسرائيل تطلب السماح لها ببناء مفاعل نووي للطاقة الكهربائية

خلال زيارة رئيس اللجنة الدولية للطاقة النووية

TT

طلب الرئيس الإسرائيلي، شيمعون بيريس، من رئيس اللجنة الدولية للطاقة النووية، يوكيا أمانو، خلال لقائهما في القدس الغربية، أمس، السماح لإسرائيل بإقامة مفاعل نووي لإنتاج الطاقة الكهربائية وغيرها من الأغراض المدنية. وأكد أن إسرائيل تريد إخضاع هذا المفاعل للرقابة الدولية.

وقال بيريس إن «إسرائيل مظلومة في تعامل اللجنة الدولية للطاقة طيلة السنوات الماضية، وخصوصا في فترة محمد البرادعي». وأضاف أن «من الخطأ التعامل مع الدول التي تمتلك الطاقة النووية بشكل متساو، وأن هناك عنصرا أساسيا يجب أخذه بالاعتبار وهو مدى الشعور بالمسؤولية لدى هذه الدولة أو تلك»، مشيرا إلى أن القوى التي تقود إيران «تهدد أمن إسرائيل وأمن العالم أجمع». وكان أمانو قد حضر إلى إسرائيل في زيارة عمل، بناء على دعوة رئيس اللجنة الإسرائيلية للطاقة النووية، شاؤول حوريف. والتقى خلال الزيارة مع بيريس ومع نائب رئيس الوزراء ووزير الشؤون الاستراتيجية، موشيه يعلون، ووزير شؤون المخابرات، دان مريدور. وزار المفاعل النووي الإسرائيلي في شوريك، الذي يستخدم للأغراض المدنية ويخضع لرقابة اللجنة الدولية للطاقة. وزار قسما في مستشفى هداسا في القدس يعمل بالطاقة الذرية.

ولكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ألغى اللقاء المقرر معه وخرج إلى نزهة للاستجمام مع زوجته. وهاجمت وسائل الإعلام الإسرائيلية هذا التصرف واتهمت نتنياهو بانعدام المسؤولية. وكتبت «هآرتس» أن أمانو يعتبر صديقا قريبا لإسرائيل واختياره رئيسا للجنة وضع حدا للسنين العجاف التي عاشتها إسرائيل مع اللجنة في حقبة البرادعي. ومع ذلك، فإن البرادعي زار إسرائيل 3 مرات، حرص خلالها رؤساء الحكومات على التقائه وإعطائه الاحترام. أما صديق إسرائيل أمانو، فلا يعطيه نتنياهو الاحترام، مع أنه يدير اللجنة في ظروف عصيبة تحتاجه فيها إسرائيل كثيرا، مثل خطر التسلح النووي الإيراني ومثل المؤتمر الذي سيعقده في سبتمبر (أيلول) القادم على هامش دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة ويجب أن لا يتحول إلى منبر آخر ضد إسرائيل.

ورد مكتب نتنياهو على ذلك بالقول: إن نتنياهو كان قد دعا أمانو إلى لقائه، ولكن الظروف في إسرائيل تغيرت. فالعطلة التي خطط لها رئيس الوزراء مع عائلته في أول سبتمبر ألغيت بسبب دعوة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، عقد لقاءات قمة في واشنطن لاستئناف مفاوضات السلام المباشرة. فاضطر إلى تبكير عطلته السنوية وإلغاء اللقاء مع أمانو بالاتفاق معه. وتقرر إجراء حديث هاتفي بينهما في الأسبوع القادم، عند عودة نتنياهو من واشنطن.

وكان نتنياهو قد تحدث في موضوع المفاعل النووي المدني مع الرئيس أوباما في زيارته الأخيرة لواشنطن، في يوليو (تموز) الماضي. وشكا من أن اللجنة الدولية تمنع عن إسرائيل الخبرة في إقامة هذا المفاعل، لأنها لم توقع بعد على الميثاق العالمي لحظر انتشار الأسلحة النووية. وقال نتنياهو إن أوباما وافق على تقديم الخبرات الأميركية والأجهزة وقطع الغيار المطلوبة لهذا الغرض. ومع ذلك فهو يحبذ الحصول على دعم اللجنة الدولية للطاقة.