اختطاف معارض سوري في لبنان

سرقة كومبيوتر يحوي معلومات عن حركة الاحتجاج السورية

TT

خطف الناشط السوري المعارض للنظام في بلاده زهير النجار مساء أمس على يد مجهولين في مكتب معارض إسلامي سوري بطرابلس، كبرى مدن شمال لبنان، كما أعلن هذا الأخير لوكالة الصحافة الفرنسية. وأعلن زهير أبا زيد (25 عاما) أن النجار الذي ينحدر من حمص (وسط) خطف في نحو الساعة 19.30 بالتوقيت المحلي (16.30 ت.غ) من المكتب الكائن في حي أبي سمرا بمدينة طرابلس. وأبا زيد المعارض هو الآخر للنظام في سوريا والمتحدث باسم العلماء وطلاب الشريعة في سوريا، لجأ إلى لبنان قبل شهرين تقريبا. وقد تمت سرقة حاسوبين يحتويان على معلومات حول حركة الاحتجاج ضد النظام السوري برئاسة بشار الأسد. وقال أبا زيد إن «ثمانية مسلحين يرتدون الزي العسكري اللبناني أتوا إلى مكتبي وسألوا زهير عني مقدمين أنفسهم على أنهم من مخابرات الجيش. وعندما اتصل بي فهمت على الفور ولم أتوجه إلى المكتب». وأضاف الناشط: «عندما عدت لم يكن زهير هناك. وكان هاتفه الجوال مقفلا. اتصلت بالمخابرات التي قالت لي إنني غير مطلوب وإنهم لم يفتشوا المكتب ولا اعتقلوا أحدا». وقال: «لقد شاهد بعض الجيران الرجال الثمانية يقتادون» النجار. وغالبا ما يشارك أبا زيد في المظاهرات المناهضة للنظام السوري التي ينظمها كل جمعة إسلاميون في طرابلس حيث الغالبية من السنة. من جهة أخرى، ندد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان «بالتجاوز الواضح للقوانين المرعية في لبنان وحذر من تسليمه (النجار) إلى السلطات السورية، خوفا على حياته».