محمود شمام لـ«الشرق الأوسط»: أعود إلى بلادي لأول مرة منذ 40 عاما

مصطفى الخروبي يسلم نفسه للثوار وتوقعات بنقله إلى بنغازي

محمود شمام
TT

علمت «الشرق الأوسط» أن مصطفى الخروبي، عضو مجلس القيادة التاريخية للثورة الليبية، وأحد أبرز المقربين من العقيد معمر القذافي، سلم نفسه إلى الثوار.

وقال مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» إن الخروبي سلم نفسه، وإنه سوف ينقل إلى بنغازي حيث مقر المجلس الوطني الانتقالي ومعقل الثوار.

إلى ذلك، بينما ما زال البحث جاريا عن العقيد الليبي معمر القذافي في مختلف أنحاء ليبيا بعد اختبائه في مكان غير معلوم، أبلغ محمود شمام، مسؤول الإعلام في المجلس الوطني الانتقالي المناهض للقذافي، «الشرق الأوسط» أن المكتب التنفيذي عقد مساء أمس أول اجتماع له في طرابلس، تدشينا لمرحلة جديدة في تاريخ البلاد، بعد انهيار النظام السياسي والعسكري للقذافي.

وقال شمام الذي عاد أمس إلى طرابلس للمرة الأولى منذ أربعين عاما، منذ خروجه منها معارضا لنظام وسياسات القذافي، حيث أقام في المنفى الاختياري الذي تحول لاحقا إلى منفى إجباري في انتظار تلك اللحظة التاريخية غير المسبوقة.. وفيما يلي نص الحوار:

* ما إحساسك وأنت داخل البلاد لأول مرة منذ أربعين عاما؟

- شعوري وأنا داخلها مثل أي ليبي منتصر هذه المرة.

* أول مرة ترى طرابلس منذ أربعين عاما فعلا؟

- نعم، أول مرة أرى طرابلس منذ عام 1972.

* ما الفرق بين اللحظتين؟

- الفرق أن هذه المرة كما تمنينا جميعا أن طرابلس حررت نفسها، والثوار تدفقوا إليها من الداخل والخارج، وكانت هذه التوليفة عجيبة لا يقدر عليها إلا الليبيون.

* ما الجديد بعد وصولك هناك ضمن وفد من المجلس الانتقالي كما فهمت؟

- نعم لقد جئت ضمن المكتب التنفيذي الذي يتخذ طريقه إلى طرابلس، ويضم الوفد كلا من نائب وزير المالية والنفط، ونائب رئيس المكتب التنفيذي، ووزير الداخلية، ووكيل وزارة الدفاع وزير الاتصالات، ووزير العدل، ووزير الإعلام، ووزير التمنية الإدارية، وأيضا مجموعة العمل الخاصة بهم، لبدء العمل في طرابلس الذي سيبدأ عشية اليوم (أمس).

* هل هذا هو أول اجتماع في طرابلس؟

- نعم سيكون مساء اليوم إن شاء الله.

* هذه حكومة المكتب الجديد؟

- لا هذه حكومة المكتب الذي يسير العمل، المكتب الجديد لم يشكل بعد.

* ماذا تريد أن تقوله لنا الآن؟

- اللافت للنظر أنه على الرغم من هذا الانتصار الحاسم والسريع الذي أخذ ما بين 48 و72 ساعة فقط، لم نر في العاصمة التي يبلغ سكانها نحو مليون و700 ألف، ومساحتها شاسعة، لم نر حوادث تذكر ولا حرائق ولا سرقة ولا نهب محلات ولا أي مخالفات.

* ماذا تقصد؟

- أقصد أن ألفت إلى أنه يوجد التزام شعبي رائع بأن يعطوا صورة للعالم عن حقيقة الشعب الليبي، وهذا بعد انهيار نظام حكم 42 سنة من دون أن تحدث هذه الفوضى، ونحن لم تكن لدينا أموال، ولم يعطوا لنا أموالنا المجمدة، ولا الإمكانيات حتى نستطيع أن نؤمن الكثير من الأشياء الضرورية، وعلى الرغم من ذلك أقول لك اليوم في طرابلس لا ينقصها شيء، وهذا أيضا بفضل المجلس الانتقالي وتلبيته للنداءات المتكررة، والدور الذي لعبته قناة «ليبيا الأحرار» في توجيه النداءات للالتزام بالهدوء والنظام والحفاظ على الممتلكات.