الاتحاد الأوروبي يؤكد بذل جهود للتهدئة بين مصر وإسرائيل

إصابة سيدة في رفح.. وضبط 14 متسللا حاولوا دخول تل أبيب

جندي إسرائيلي بمنطقة إيلات في وقت شددت فيه إسرائيل الإجراءات الأمنية على حدودها مع مصر أمس وسط معلومات عن شن هجمات على غرار هجمات الخميس الماضي («نيويورك تايمز»)
TT

في الوقت الذي تواصلت فيه ردود الفعل العالمية حول حادث مقتل 5 من أفراد الأمن المصري على الحدود خلال عملية إسرائيلية قبل 4 أيام. أصيبت سيدة مصرية أمس بإصابات خفيفة جراء انفجار صاروخ سقط بإحدى المزارع في مدينة رفح بمحافظة شمال سيناء.

وأكد سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر مارك فرانكو على أن مقتل الجنود المصريين داخل الحدود المصرية مع إسرائيل كان له تأثيره على العلاقات المصرية الإسرائيلية، مشيرا إلى أن هناك جهودا كبيرة يتم بذلها للتهدئة حتى لا يكون لهذا الحادث تأثير مستدام على العلاقات أو على عملية السلام.

وأعرب فرانكو، في تصريحات صحافية أمس، عن أمله في أن تتمكن المحادثات المصرية الإسرائيلية الحالية من حل الموضوع وتهدئة الأوضاع. وقال: «إن هناك لجنة لتقصي الحقائق ستقوم بعملها، وعلينا الانتظار لنرى نتائجها».

كما أدانت ماليزيا حادث مقتل الجنود المصريين، وطالبت كذلك منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي التابع لها باتخاذ إجراءات فورية لوقف الهجوم العسكري الإسرائيلي ضد قطاع غزة.

وفي سياق ذي صلة، قال ياسر عثمان سفير مصر لدى السلطة الفلسطينية أمس، إن هناك عدة مطالب مصرية من إسرائيل، أولها تقديم اعتذار واضح وصريح عن قتل الجنود المصريين، مؤكدا على أن الأسف الذي أعلنه وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك غير كاف.

في غضون ذلك، أصيبت سيدة بإصابات خفيفة جراء انفجار صاروخ قادم من قطاع غزة لدى سقوطه في إحدى المزارع بالمنطقة الواقعة بين معبر كرم أبو سالم ومنطقة الماسورة برفح على الحدود المصرية.

وقالت مصادر طبية إن السيدة تعرضت لإصابة خفيفة وسطحية، وتم نقلها إلى مستشفى رفح المركزي للعلاج، وإنها غادرت المستشفى بعد فترة قصيرة. وأكدت مصادر أمنية مصرية أن الصاروخ سقط بطريق الخطأ داخل رفح المصرية، وأنه كان يستهدف معبر كرم أبو سالم الذي يقع في منطقة حدودية مثلثة بين مصر وإسرائيل وغزة.

من ناحية أخرى، اعتقلت أجهزة الأمن بمحافظة الإسماعيلية مساء أول من أمس 14 مهاجرا سودانيا عند جسر قناة السويس، كانوا يعتزمون التسلل إلى إسرائيل عبر الحدود الدولية مع مصر. وقالت مصادر أمنية إن قوة الحاجز الأمني عند جسر قناة السويس لاحظت ارتباك سائق شاحنة كبيرة (خزان مياه) أثناء انتظاره المرور فوق الجسر في طريقه إلى سيناء.

وأكدت المصادر الأمنية أنه بتفتيش الشاحنة عثر في الخزان الخلفي على 14 سودانيا مختبئين بداخله، واعترفوا في التحقيقات الأولية أنهم كانوا في طريقهم إلى الحدود المصرية للتسلل إلى إسرائيل بمعاونة إحدى عصابات التهريب مقابل ألف دولار لكل منهم.