إنشاء أول بورصة سعودية للتمور ترتبط بالأسواق الخارجية

29 مليون ريال لبناء أكبر مدينة للتمور في العالم

TT

تعتزم محافظة الأحساء إطلاق أول بورصة سعودية للتسويق منتجات المحافظة من التمور، حيث تخطط أمانة المحافظة لبناء أكبر مدينة للتمور في العالم بتكلفة تصل إلى 29 مليون ريال بمسمى مدينة الملك عبد الله للتمور، وتخطط الأمانة لاستكمال المشروع خلال 3 سنوات.

ويضم مشروع مدينة الملك عبدالله للتمور ساحتي حراج إحداهما تقليدية والأخرى على نمط عالمي مثل البورصة، وصالة مغطاة، وجناحين لمحال مع مباسط تحدد خطوط المشروع، ومراكز تجارية في زوايا المشروع، وفندق لإقامة الزوار والمستثمرين من خارج المنطقة، وموقع مخصص لإنشاء مصانع تعبئة وتغليف التمور، ومكاتب لشركات النقل والتوزيع، ومكاتب إعلامية ومراكز اتصال، ومختبرات مراقبة الجودة لفحص المنتج ومطابقة الأوزان، بالإضافة الى قاعة مؤتمرات ومعارض خاصة بنشاطات النخيل والتمور ومكتب اتصال وتنسيق لتبادل التجارب والخبرات المماثلة من وإلى أنحاء العالم كافة ومركز تدريب وتأهيل وتثقيف في صناعة التمور، كما راعت تصاميم المشروع السعة ودقة التنظيم لآلية العرض والتسويق، مع الأخذ في الاعتبار خطط التوسع المستقبلية والأبعاد الجمالية المحققة للتمايز الحضاري والجذب السياحي المناسب للطابع المميز للنخلة «تراثاً وذوقاً». يقول المهندس فهد الجبير أمين محافظة الأحساء لـ «الشرق الأوسط»أن المشروع سيعطي إنتاج الاحساء من التمور والمزارع الاحسائي القيمة الحقيقية للمنتج، وسيفتح أمام المزارعين في المحافظة أسواقاً جديدة، وسيزيد من التنافسية على المنتجات بدل أن يتم احتكارها من قبل عدد محدود من التجار.

وتنتج المحافظة نحو 60 ألف طن من التمور تقدر القيمة السوقية لها بنحو 120 مليون ريال، وتضم محافظة الاحساء نحو 3 ملايين نخلة، بينما تمثل النخيل التي يؤكل جنيها رطبا نحو 10% من نخيل المحافظة، فيما ينتج باقي النخيل أنواعا متعددة من التمور التي اشتهرت بها المحافظة والتي يأتي في مقدمتها تمور الخلاص التي تمثل ما نسبته 30% من إنتاج المحافظة من التمور والبالغ نحو 60 ألف طن من التمور سنويا.