حروب إعلامية ساخنة في باكستان

180 مليونا يشاهدون 100 قناة خاصة عبر الكابل والقمر الصناعي

TT

اضطلعت «جيو» بدور رائد في الثورة التلفزيونية بباكستان، التي ظلت بها محطة تلفزيونية رسمية واحدة حتى تم تخفيف قيود القوانين المنظمة للإعلام عام 2002. اليوم، لدى ثلث سكان باكستان البالغ عددهم 180 مليونا القدرة على مشاهدة قرابة 100 قناة خاصة عبر الكابل والقمر الصناعي.

وتدعي «جيو» أنها تبث 70 من بين أعلى 100 برنامج في نسبة المشاهدة، علاوة على إصدارات «جانغ» المتنوعة، التي يرابط مراسل لها على مسافة كل 4 أميال داخل البلاد.

وفي إطار مسح أجراه «معهد بيو للأبحاث»، ومقره واشنطن، في مايو (أيار) الماضي، قال 76% من الباكستانيين إن وسائل الإعلام تؤثر بالإيجاب على البلاد، بينما أرجع 20% فقط منهم هذا الدور إلى الحكومة المدنية المدعومة من الولايات المتحدة. وأعلن حزب الشعب الباكستاني الحاكم أن هذا الوضع يعود لعدة أسباب منها حملة «جيو» لتشويهه.

عن ذلك، قالت فاراهناز إسبهاني، المتحدثة الرسمية باسم زرداري، رئيس حزب الشعب ذي التوجهات العلمانية: «إنهم يبدون اللين تجاه الإسلاميين والشدة تجاه الليبراليين».

في المقابل، يرفض مسؤولو «جيو» و«جانغ» هذه التعليقات باعتبارها انتقادات من قبل أشخاص لا يتقبلون النقد.

داخل مكتبه الواقع على أطراف صالة تحرير تعج بالحركة في جنوب كراتشي، شدد الرئيس التنفيذي لـ«جيو» مير إبراهيم رحمن على أن الشبكة تدعم التسامح وأنه ليس أمامها ما تكسبه من وراء تقويض الديمقراطية. وأضاف أن السنوات الأولى من النقاش الحر داخل أي دولة دائما ما يضخم الصراعات والفساد، مشيرا إلى رسم بياني عكف على دراسته خلال درس للإحصاء بجامعة هارفارد، حيث نال درجة الماجستير العام الماضي. وقال رحمن، الذي أسس جده «جانغ»: «في نهاية الأمر، سيهدأ الغبار وتصبح لدينا غرفة أنظف، وبلاد أنظف».