بطاقات اعتماد «فيزا» تتوقف عن العمل في سوريا

شركة نفط بريطانية تؤكد التزامها بالعقوبات ضد النظام السوري

TT

أعلن مسؤولون في مصارف سورية أن بطاقات الاعتماد التابعة لشركة «فيزا» والتابعة لمصارف سورية أو مصارف لها فروع في سوريا، توقفت ابتداء من أمس عن العمل. وقال وسام أبو غزالة مدير فرع أبو رمانة لبنك «بيبلوس» اللبناني إنه «تم إعلام الزبائن مساء الثلاثاء عبر رسائل نصية بأنهم لم يعودوا قادرين على استخدام بطاقاتهم من نوع (فيزا) لا في سوريا ولا في الخارج في حال صدرت من مصارف في سوريا».

من جهته، قال علي إسماعيل الذي يدير شركة استيراد وتصدير: «هذا ما يسمونه الأميركيون العقوبات الذكية التي لا تصيب إلا أعيان النظام، هذا يعني إما أننا جميعا من الأعيان أو إنهم يريدون معاقبة كل الشعب السوري».

إلى ذلك، قالت شركة النفط البريطانية «جلف ساندز بتروليوم» إنها ممتثلة للعقوبات الحالية ضد سوريا التي يخرج منها نحو 90 في المائة من إنتاج الشركة. وهوت أسهم الشركة 19 في المائة يوم الاثنين بفعل مخاوف من تأثير العقوبات. وقالت «جلف ساندز» أمس: «فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات ضد سوريا وعدد من الأفراد والمؤسسات. (جلف ساندز) ممتثلة بالكامل لكل العقوبات السارية وملتزمة بمواصلة الامتثال لأي عقوبات ربما تطبق من وقت لآخر».

وجاءت العقوبات الغربية ردا على الحملة العسكرية التي تشنها دمشق منذ نحو خمسة أشهر ضد المحتجين المطالبين بالديمقراطية، التي تقول الأمم المتحدة إنها أسفرت عن مقتل 2200 مدني.

ويملك رامي مخلوف، ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد، 5.7 في المائة من أسهم «جلف ساندز». وقد دعت جماعة الضغط «بلاتفورم» إلى تحقيق في علاقة الشركة بنظام الأسد. وقالت «جلف ساندز» المدرجة في سوق الاستثمارات البديلة في لندن، إنها أقامت «علاقات تجارية بناءة» مع عدة شركات تابعة لمخلوف منذ دخلت سوريا أول مرة في عام 2000. وأضافت: «كل تلك العلاقات أقيمت على أسس تجارية خالصة ووثقت بشكل سليم وأعلنت وفق القوانين واللوائح ذات الصلة». وقالت الشركة إن عملياتها للتنقيب في المنطقة «26» لم تتأثر بالأحداث في سوريا.