صحافي مفقود يظهر من سجن أبو سليم

الثوار يطلقون سراح جميع الأميركيين المحتجزين في السجون الليبية

TT

أطلق سراح ماثيو فانديك، وهو مراسل حر من بالتيمور كان قد فُقد في ليبيا منذ شهر مارس (آذار)، من سجن أبو سليم الذي يعد أحد السجون سيئة السمعة في طرابلس يوم الأربعاء الماضي، وذلك حسبما أفادت والدته التي تحدثت هاتفيا من جوال اقترضه من أحد الليبيين. وقالت شيري فانديك، وهي مديرة مدرسة متقاعدة في مدينة بالتيمور التي ظلت لأشهر تحشد مشرعين ومنظمات حقوقية لتجد معلومات عن ابنها الوحيد «إنه يبدو بصحة جيدة.. ولم يتغير».

وقد حجز فانديك، 32 عاما، الذي تخرج في كلية الشؤون الدولية بجامعة جورج تاون، في حبس انفرادي وكان يعرف الأخبار من وراء الجدران عندما يتحدث السجناء الليبيون عما شاهدوه على شاشة التلفزيون، على حد قول والدته.

وذكرت والدته أن الكثير من الليبيين وصلوا إلى غرفته في السجن وأطلقوا سراحه يوم الأربعاء. وأضافت «في البداية اعتقد أنهم قادمون ليقتلوه».

وقام الثوار بنقل السجناء إلى مجمع سكني حيث اتصل فانديك بوالدته من هناك وأخبرها أنه في مأمن.

وفي فترة ما بعد الظهيرة يوم الأربعاء، تم «إطلاق سراح جميع المواطنين الأميركيين المحتجزين في السجون الليبية»، على حد قول فيكتوريا نولاند، المتحدثة باسم وزارة الخارجية.

وذكر مسؤول في وزارة الخارجية أنه تم إطلاق سراح 4 أميركيين يوم الأربعاء الماضي، وكان قد أطلق سراح شخص آخر في بداية الأسبوع. وأضاف أن المسؤولين الأميركيين سوف يتعاونون مع حكومة المجر، التي تمثل المصالح الأميركية في ليبيا، لإخراجهم.

وكان فانديك قد سافر إلى ليبيا في شهر مارس لتوثيق الثورة، إلا أنه اختفى مع 3 من أصدقائه الليبيين بعد 6 أيام من وصوله، عندما سيطرت القوات الموالية للقذافي على الميناء النفطي الذي كانوا قد سافروا إليه.

* خدمة «واشنطن بوست» خاص بـ«الشرق الأوسط»