سفير سوريا لدى لبنان: مواقف تيار «المستقبل» تحمل تعبيرات الحقد

استغرب الإفراج عن «مهربي أسلحة» إلى بلاده

TT

اعتبر السفير السوري لدى لبنان علي عبد الكريم علي، أن «ما يحصل في سوريا اليوم هو قضية مركبة، وسوريا تدفع ثمن مواقفها ليس اليوم، بل دفعت في السابق وما زالت». وقال في مقابلة مع محطة «المنار» (التي يملكها حزب الله)، إن «سوريا تمتلك صلابة أكبر ومخارج نجاة متعددة». وأضاف «وعلى مستوى الاقتصاد الذي يركزون عليه لضرب سوريا، فسوريا لديها قوى إنتاجية كبيرة ولديها الاكتفاء الذاتي وسوريا لديها أصدقاء كثر».

وأعرب عن استغرابه لـ«الطريقة التي تم التعامل بها من قبل لبنان مع موضوع مهربي الأسلحة من السان جورج (إلى سوريا) والإفراج عنهم». ورأى أن «المعالجة التي تمت كانت تستدعي حرصا أكثر وتقصيا أكثر وذلك حرصا على لبنان قبل سوريا، وإذا كان اللبنانيون أنفسهم لم يرضهم هذا الأمر فكيف نحن؟ وقد نقلنا وجهة نظرنا إلى المراجع المعنية».

وردا على سؤال حول مواقف تيار «المستقبل» مما يجري في سوريا، أجاب «ما أستطيع قوله إن موقفهم لا يستند إلى دراسة مستقبلية واقعية ولا حقيقية، ويحمل من تعبيرات الأماني والحقد أكثر مما يبحث عن مصلحة حقيقية، ومن يقرأ ردود الفعل والتصريحات عندهم يدرك أن لديهم إرباكا». وختم بالقول «سيدرك البعض أن سوريا وحلفاءها سينتصرون في النهاية لأنهم لديهم قراءة واقعية»، مشددا على أن الأمن السوري ينعكس على الأمن اللبناني».

وعن العقوبات الاقتصادية على بلاده، أوضح أن «لدى سوريا قوى إنتاجية جيدة واكتفاء ذاتي ولديها أصدقاء كثر»، متمنيا على البعض إعادة النظر بالقراءة التي لديها.

وعن مواقف البعض في لبنان، أشار إلى أن «مواقف الدولة اللبنانية ممثلة برئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس المجلس النيابي بري والجهات الرسمية، تعكس غيرة وتأييد ودعم للاستقرار وللعلاقات بين البلدين. ورصيد بعض الأصوات ليس هو الرصيد الأكبر وهذا تعبير طبيعي عن تعدد الآراء، لكن التعاون بين القيادتين جيد بنسبة كبيرة».

وعن إطلاق سراح المتهمين بتهريب السلاح إلى سوريا من مرفأ سوليدير، لفت إلى أن «اللبنانيين أنفسهم غير راضين عن الطريقة التي تمت بها معالجة الأمر»، مشيرا إلى أن «المعالجة كانت تستدعي حرصا أكثر وحزما أكثر من أجل لبنان».