نجاد: على الشعب والحكومة في سوريا الجلوس والتفاهم حول الإصلاحات

قال: يجب أن يكون للشعب حق الحرية والانتخابات

TT

دعا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الشعب والحكومة في سوريا إلى «الجلوس معا والتوصل إلى تفاهم حول الإصلاحات»، ورأى أن «أمل الغرب هو شن هجوم على سوريا على غرار تدخلهم في ليبيا».

وفي مقابلة مع قناة «المنار» الليبية، بثتها الليلة الماضي، قال أحمدي نجاد: «يجب أن يكون للشعب حق الانتخابات وحق الحرية»، ودعا إلى ضرورة تحديد جدول زمني في هذا الخصوص، وعدم السماح للغرب بالتدخل، وذلك في انتقاد مبطن لحليفه الرئيس السوري، بشار الأسد.

وحذر من أن «الغرب لا يريد إصلاحات»، وقال: «الغربيون لا يقومون بعمل لله والإنسان، بل من أجل النقود والنفط والهيمنة السياسية». وقال: «أعتقد أن كل الشعوب تسعى إلى الحرية، ويجب أن يكون في خاطرها التصدي للعدو الصهيوني».

وعلى الرغم من أن طهران أعلنت دعمها للربيع العربي منذ أيامه الأولى، باعتباره «امتدادا للثورة الإسلامية»، فإنها لم تعلق على أحداث حليفتها سورية التي بدأت منتصف مارس (آذار) الماضي حتى الآن.

وردا على سؤال حول الموقف الإيراني من أحداث سوريا، أكد أحمدي نجاد أن «أمل الغربيين هو شن هجوم على سوريا على غرار تدخلهم في ليبيا». وأضاف: «الشعب والحكومة في سوريا يجب أن يجلسوا مع بعض، ويتوصلوا إلى تفاهم حول الإصلاحات».

وعلى صعيد ذي صلة، انتقد أحمدي نجاد التدخل السعودي في البحرين، وبينما انتقد أحمدي نجاد ما سماه بالتدخل السعودي في البحرين، حذر من إضعاف خط المقاومة في المنطقة، داعيا الشعوب إلى «عدم إضعاف خط المقاومة لأن هذا سيشكل خطرا على الجميع، وينعكس سلبا على السعودية وتركيا ومصر».

وحول العلاقة مع مصر بعد الثورة قال أحمدي نجاد إن «مصر وإيران إن جلسا مع بعض فلن يكون للكيان الصهيوني والقوى المهيمنة مكان في المنطقة». وأضاف: «إذا كنا في المنطقة العربية والإسلامية مع بعضنا فلن يكون دخيل في منطقتنا».

إلى ذلك، من المقرر أن يكون أمير قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وصل مساء أمس إلى طهران، حيث من المقرر أن يتباحث مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، حسبما أفادت به مصادر رسمية إيرانية.

وهذه الزيارة هي الأولى إلى طهران لقائد إحدى دول مجلس التعاون الخليجي بعد التوتر الذي ساد خلال الشهور الأخيرة بين إيران وبلدان الخليج العربية، إثر الأزمة السياسية التي اندلعت في البحرين.

يشار إلى أن قطر تقيم علاقات وثيقة مع طهران، وقد قامت في الكثير من المناسبات بدور الوسيط بين إيران والسعودية. وكانت العلاقات قد تدهورت بين إيران وبلدان الخليج بعد توجه قوات «درع الجزيرة» إلى البحرين في منتصف مارس.