إسرائيل تصعد قصفها على غزة وتقتل 7 فلسطينيين.. وتهدد بمعاقبة قادة الجهاد

أغارت على ناد رياضي في شمال غربي القطاع

ركام النادي الرياضي الذي استهدفته الطائرات الإسرائيلية الليلة قبل الماضية في شمال غربي غزة (أ.ف.ب)
TT

دخل التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد قطاع غزة مرحلة خطيرة، الليلة قبل الماضية، عندما قصفت طائرات هليكوبتر إسرائيلية من طراز «أباتشي»، ناديا رياضيا في بلدة بيت لاهيا أقصى شمال غربي القطاع، كان يؤمه المئات من الشباب والأطفال والنساء، مما أسفر عن مقتل شابين، وإصابة العشرات، من بينهم أطفال في حالات حرجة. وهددت بملاحقة قادة وعناصر الجهاد الإسلامي وجناحها العسكري «سرايا القدس».

وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة خلال 24 ساعة، إلى 7 قتلى بعد انتشال جثمان من منطقة الأنفاق في رفح جنوب قطاع غزة، التي تعرضت لغارات شنتها الطائرات الحربية الإسرائيلية، فجرا، وأعلن في حينها عن وجود مفقودين يتم البحث عنهم داخل الأنفاق.

وجاء هذا التطور في أعقاب تكثيف الجيش الإسرائيلي عمليات القصف التي تستهدف بشكل خاص منطقة الأنفاق، وعمليات اغتيال قيادات وكوادر في حركة الجهاد الإسلامي.

وأغارت طائرات الهليكوبتر الأميركية الصنع على نادي السلام في بلدة بيت لاهيا، الذي كان يشهد حضورا كبيرا من الناس، مما أدى إلى مقتل شابين وجرح 25 شخصا آخرين، بينهم أطفال ونساء. وذكر شهود عيان أن القصف أسفر عن تدمير معظم مرافق النادي، بالإضافة إلى إلحاق أضرار كبيرة بالمنازل المجاورة.

وأغارت طائرات حربية نفاثة من طراز «إف 15» على نفق في حي السلام في رفح، فقتلت شخصا وتسببت في فقدان ثلاثة آخرين، ما زالت طواقم الإنقاذ تبحث عنهم داخل النفق المستهدف. وفي وقت لاحق قصفت طائرات استطلاع إسرائيلية مجموعة من السرايا، كانت تتحرك في شارع النفق، شمال مدينة غزة، فقتلت أحد عناصرها، وهو عطية مقاط، وجرح آخر. وإلى الشرق من مخيم «البريج»، وسط القطاع، قتل مسن فلسطيني جراء قصف مدفعي لأحد الحقول. وذكرت مصادر فلسطينية أن إسماعيل أموم (73 عاما) كان يستعد للتوجه لبيته لتناول طعام الإفطار عندما عاجلته قذيفة مدفعية وهو في طريقه إلى البيت، حولته إلى أشلاء متناثرة.

وكان إسماعيل الأسمر القيادي في سرايا القدس قد قتل، فجر أمس، وأصيب مواطنان آخران في غارتين إسرائيليتين على مخيم البريج ومدينة رفح. وردت السرايا، الليلة قبل الماضية، بقصف مدينة بئر السبع بصاروخ «غراد». واعترفت مصادر إسرائيلية بسقوط صاروخين من طراز «غراد» على مناطق مفتوحة جنوب عسقلان وبالقرب من أوفاكيم. وأصابت مجموعة من صواريخ القسام لم يعرف عددها، منطقة المجلس الإقليمي «اشكلول» جنوب إسرائيل. طولبت قيادة الجبهة الداخلية من سكان اشكول وشاعر هنيغف بالدخول للملاجئ.

وأعلنت وسائل إعلام عبرية، الليلة قبل الماضية، عن إصابة إسرائيلي واحتراق منزل بالكامل وسيارة، جراء سقوط صاروخ بشكل مباشر على مبنى في كيبوتس «يدموردخاي» المجاور لقطاع غزة.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية باللغة العبرية عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن الجهاد الإسلامي هي التي تقود، حاليا، عمليات قصف البلدات الجنوبية، وبالتالي «ستدفع ثمنا غاليا ما لم تتوقف عن عملياتها التي أجبرت مليون إسرائيلي على النزول إلى الملاجئ».

لكن المصدر شدد على أن إسرائيل لن تنجر إلى حرب برية في غزة، حاليا، و«ستكتفي بتصفية قيادات تعمل على تخطيط وقصف المدن الإسرائيلية». ولم يستبعد المصدر انضمام حركة حماس لجولة القتال الحالية تحت الضغط الذي تمارسه عناصرها على القيادة، التي تفضل الحفاظ على الأوضاع بغزة على حالها.