أحمد قذاف الدم لـ«الشرق الأوسط»: يجب أن يكون الانتصار لليبيا وليس لطرف على حساب آخر

قال: أنا جندي ليبي وسأدعم الاستقرار والمستقبل.. وأنحاز لمطالب الثورة

أحمد قذاف الدم
TT

أكد أحمد قذاف الدم، منسق العلاقات المصرية - الليبية السابق، أنه لم يشترك مع أي طرف ضد الآخر منذ بداية الثورة، ولم ينحز إلى عمه العقيد معمر القذافي، وإنما كان يرى منذ البداية وإلى اليوم، التركيز على مستقبل ليبيا وشعبها، لأن النصر يجب أن يكون لليبيا الدولة والمستقبل والاهتمام ببناء الدولة الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان والدفع بالتنمية في كل المجالات، بما في ذلك التنمية البشرية.

وشدد قذاف الدم، في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، على أن «المنتصر الوحيد في الثورة هو ليبيا لأنه لا أحد سينتصر على أحد، ولن ينحني ليبي لأي ليبيي، وأن الجميع يجب أن ينحنوا لليبيا».

وحول رؤيته للمستقبل قال قذاف الدم: «بالتأكيد نعطي الأولوية للحفاظ على الوحدة للأرض والشعب وعدم التدخل الخارجي وإعطاء الحق للشعب الليبي لأن يقرر مصيره بنفسه».

وعما إذا كان سيشارك في الحكم وبناء مستقبل ليبيا في مرحلة ما بعد القذافي قال: «أنا جندي لبلدي، ولم أسع يوما إلى سلطة حتى في عهد القذافي، وبالتالي أرى أن دوري هو في تقوية اللحمة والمصالحة بين الليبيين، وإنهاء حالة اللبس والغموض حول المستقبل، وسوف أقوم بما أستطيع من أجل دعم استقرار ليبيا وأمنها ووحدتها».

وحول عودته إلى ليبيا، قال: «لا أحد يدعو أحدا للعودة إلى وطنه لأنه يستوعب الجميع في ليبيا الغد والمستقبل». وكرر قذاف الدم قوله إنه مع دولة ديمقراطية جديدة، مضيفا أنه وقف على مسافة واحدة من الجميع، ولم يدعم طرفا على حساب الآخر ولم يدخل في هذه اللعبة التي تضيع مطالب الشعب والثورة.

يذكر أن قذاف الدم ذكر في لقاء خاص أول من أمس مع قناة «العربية» أنه يتمنى مستقبلا أفضل لبلاده، وأن تتشكل دولة ديمقراطية. وزاد قائلا: «لو كنت مؤيدا للنظام لبقيت في طرابلس ولم آت إلى القاهرة»، موضحا أن الأوضاع التي آلت إليها ليبيا هي التي دفعته إلى الخروج عن صمته لكي يسهم في توحيد صفوف الليبيين لكي ينتهوا من هذه المرحلة.

ووجه نداء إلى جميع الليبيين قائلا «عليهم أن يجلسوا معا لكي نجنب بلدنا كثيرا من الدماء». ولفت قذاف الدم إلى أن البلاد بها الآن وحدات عسكرية في الكثير من المناطق، وقد يحدث صدام في أي وقت ويزداد عدد الضحايا.

وأكد أن «ليبيا جميعها عائلة واحدة، وأتمنى أن تنتصر في هذه المعركة ليبيا ولا ينتصر أحد آخر، كما أتمنى الحرية لشعبي، وكل هذا الدمار سببه العناد، ويجب على الجميع أن ينحنوا أمام ليبيا لسلامة بلدهم».

وشدد قذاف الدم على القول إن جميع الليبيين لا يريدون أي تدخل أجنبي في شؤونهم، مشيرا إلى أنه لا يعلم بالتحديد مكان العقيد القذافي، مردفا: «معمر هو الذي حدد مصيره عندما قال (إنني لن أغادر بلدي وسأموت بها)».