السكر.. مشكلات طبية وغذائية بسبب كثرته في الطعام

إرشادات طبية حول تناوله

TT

أصبح السكر عنصرا أساسيا في مكونات الأطعمة والمشروبات، ويعتبر المادة الغذائية الأكثر إضافة ووجودا في كثير من الأطعمة والمشروبات التي يتناولها المرء خلال اليوم. وهو في هذا يتفوق على الملح والبهارات وغيرها من الإضافات الغذائية. تتشابه قضية السكر مع قضايا الزيوت النباتية المهدرجة والدقيق الأبيض واللحوم الباردة والمأكولات السريعة المقلية والمقرمشات والمشروبات الغازية، باعتبارها جميعا أمورا غذائية طارئة لم ينتشر استهلاكها قبل بدايات القرن العشرين الماضي، مقارنة بالأزمنة السابقة.

وسكر المائدة، أو سكر السكروز، هو المقصود عند إطلاق كلمة السكر. وهناك تعليلات طبية تربط بين هذا الارتفاع الحالي في تناول الناس للسكر والارتفاع في الإصابات بالسمنة وبزيادة الوزن ومرض السكري ومتلازمة الأيض وارتفاع ضغط الدم وغيرها من الاضطرابات الصحية. وتنقسم السكريات الموجودة في الطبيعة عموما إلى أربعة أنواع، وهي:

* أولا: السكريات الأحادية: ومن أشهرها ثلاثة أنواع، هي: سكر الغلوكوز الذي يعطي حلاوة مقاربة لحلاوة سكر المائدة. ويتوفر في كثير من الفواكه وفي العسل، ويُعتبر المصدر الرئيسي لإنتاج الطاقة لخلايا الجسم البشري، ولذا يتوفر في الدم. ثم سكر الفركتوز أو سكر الفواكه. ويعطي قدرا من حلاوة الطعم ضعف ما يعطيه سكر المائدة. ويتوفر في جميع الفواكه وفي العسل وفي بعض الخضار. وفي جسم الإنسان، يوجد في السائل المنوي للرجل. ثم سكر الغلاكتوز، وهو أقل حلاوة من سكر المائدة، وضعيف الذوبان في الماء.

* ثانيا: السكريات الثنائية. ومن أشهرها ثلاثة أنواع، هي: سكر المائدة أو سكر السكروز، ثم سكر الحليب أو سكر اللاكتوز وهو المادة السكرية في الحليب ومشتقات الألبان. ثم سكر الشعير أو سكر المالتوز.

* ثالثا: السكريات العديدة أو المعقدة التي لا تذوب في الماء وليس لها طعم حلو. وتنقسم السكريات العديدة إلى نوعين رئيسيين: سكريات معقدة ذات أصل نباتي، ومن أمثلتها المهمة النشا والألياف، وسكريات معقدة ذات أصل حيواني. وعادة ما تتراكم السكريات التي يأكلها الإنسان أو الحيوان على هيئة غليكوجين يتم اختزانه في العضلات أو الكبد كمصدر للطاقة عند الحاجة.