رفض الاتحاد الأفريقي الاعتراف بشرعية المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا، معتبرا أن الوضع العسكري لا يزال غير مستقر، وكرر دعوته إلى الحوار التي لم تلق تجاوبا منذ بدء النزاع.
وقال رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما أمس إن المجلس الوطني الانتقالي الليبي لا يمثل السلطة «الشرعية» في ليبيا بعد، لأن المعارك تتواصل في البلاد، وجاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده في ختام قمة مصغرة في مقر الاتحاد في أديس أبابا، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وأضاف أن «المجلس الوطني الانتقالي بصدد (السيطرة) على طرابلس، ويقولون إنهم سيطروا على المدينة، لكن لا تزال هناك معارك».
وبين رئيس جنوب أفريقيا أن «المعارك تتواصل، والناس يقتلون. إنها معارك عنيفة جدا، وهذا يشير إلى تقلب الوضع في الوقت الراهن». وتابع: «بالتالي لا يمكننا القول إن القوة هي التي تعتبر شرعية الآن».
ومن جهته، دعا الاتحاد الأفريقي إلى تشكيل «حكومة انتقالية تضم كل الأطراف، وستكون موضع ترحيب لشغل مقعد في الاتحاد الأفريقي»، من دون أن يذكر في بيانه الختامي المجلس الوطني الانتقالي ولا نظام القذافي.
وبهذه الطريقة يكون الاتحاد أوضح أنه ليس بإمكان المجلس الوطني الانتقالي تولي هذا المقعد.
وصرح الناطق باسم المفوضية الأفريقية نور الدين مزني بالقول لوكالة الصحافة الفرنسية إنه «في حال شكلت حكومة توافقية وشاملة غدا وعرضت اسم سفير لدى الاتحاد الأفريقي فسيكون موضع ترحيب».