وزراء الخارجية العرب في اجتماع طارئ اليوم بالجامعة العربية

«المجلس الانتقالي» يمثل ليبيا رسميا.. والسفير السوري بالقاهرة يرأس وفد بلاده

TT

يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا طارئا مساء اليوم في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة. ويناقش الاجتماع، الذي يعقد برئاسة وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي، الأزمة الليبية الراهنة ومرحلة ما بعد العقيد معمر القذافي، بالإضافة إلى تطورات الموقف على الساحة السورية ومدى تجاوب الرئيس بشار الأسد مع الدعوة لوقف العمليات العسكرية ضد الشعب السوري والسماح للجان تقصي حقائق ودخول وسائل الإعلام لتوضيح ما يحدث.

ويعتزم وزراء الخارجية العرب خلال الاجتماع إلغاء قرارهم السابق تجميد مشاركة وفد دولة ليبيا في الاجتماعات، بعد أن أعلنت الجامعة تأييدها الكامل للمجلس الوطني الانتقالي كممثل شرعي للشعب الليبي. ومن ثم إلغاء القرار الذي اتخذ في فبراير (شباط) الماضي.

وعلمت «الشرق الأوسط» أن السفير السوري في القاهرة يوسف الأحمد سوف يمثل بلاده في هذا الاجتماع، وأنه سيتحدث حول معالجات الرئيس الأسد للأوضاع. وقال نائب الأمين العام أحمد بن حلي لـ«الشرق الأوسط»، إن هذا الاجتماع سيشهد حضورا مميزا من وزراء الخارجية العرب يصل لأكثر من 17 وزير خارجية، مشيرا إلى أن ليبيا سوف تمثل بوفد على أعلى مستوى يضم كلا من محمود جبريل عضو المكتب التنفيذي للشؤون الخارجية، وعبد الرحمن شلقم مندوب ليبيا السابق في الأمم المتحدة، والسفير عبد المنعم الهوني ممثل المجلس الانتقالي في جامعة العربية.

على أن يسبق الاجتماع لقاء ظهر اليوم بين الوفد الليبي والأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي للاتفاق على كل الترتيبات التي تتعلق بالاجتماع ودور الجامعة في المرحلة الراهنة.

وقال بن حلي، إن الدكتور نبيل العربي كان من المفترض أن يشارك في اجتماع ينعقد في نيويورك لبحث مرحلة ما بعد القذافي بمشاركة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والأوروبي، لكن نظرا لانعقاد اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة، قرر العربي الاكتفاء بالمشاركة عبر اتصال الكونفرانس للحديث عن مقترحات الجامعة العربية ومواقفها تجاه ليبيا وما تعتزم القيام به لدعم الاستقرار والمرحلة الانتقالية.

وعلمت «الشرق الأوسط»، أن التنسيق بين الجامعة العربية والأمم المتحدة سوف يركز على الاعتراف بالسلطة الجديدة (المجلس الانتقالي) ودوره خاصة بعد انتقال الحكومة الليبية إلى طرابلس وكذلك دور حلف الناتو وما يتردد عن الحاجة لقوات حفظ سلام في ليبيا، باعتبارها موضوعات شائكة تطلب حذرا في التعامل حتى تتجنب المنظمات دعم التدخل الخارجي أو تكرار سيناريو العراق.