المفتي قباني: خائف على لبنان.. ولهيب الفتن يتطاير من خلال البيوت والأحياء

شدد على وجوب صون الجيش وقيادته وعدم جعله مادة خلافية

TT

ناشد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني «اللبنانيين جميعا الحرص على منع الفتنة بين صفوفهم والابتعاد عن كل أسباب الاقتتال، لأن النار تشتعل من صغار الشرر، وربما من كلمة واحدة». وقال قباني: «إنني أرى لهيب الفتن يتطاير من خلال البيوت والأحياء والشوارع، لأن لهجات الخطاب السياسي اليوم تتصاعد وكأنها لهيب الفتن الذي نراه. إنني خائف على لبنان بفعل المؤامرات الخارجية التي تعمل لإغراق منطقتنا في الصراعات والخلافات لتبرير تدخلاتها».

وفي خطبة الجمعة بجامع الإمام علي في الطريق الجديد، توجه قباني إلى المسلمين بالقول: «أنتم معرضون للفتن في هذه الأيام في بيوتكم ومع جيرانكم وفي أحيائكم وفي وطنكم وفي عالم أمتكم؛ بل وفي العالم أجمع»، مضيفا: «الفتنة التي حذر الله تعالى منها في القرآن الكريم والنبي محمد صلى الله عليه وسلم في السنة النبوية هي كثرة القتل بين الناس، وأما الأمان الذي ننشده في وطننا لبنان والطمأنينة والاستقرار، فلا بد أن نعمل من أجله في بيوتنا ومع جيراننا وفي أحيائنا ببث روح الأمن والأمان والطمأنينة، حتى لو حاول أحد أن يخترق الصفوف بالفتنة فلا ننجر إلى مبادلة السيئة بمثلها».

وأكد قباني أن «الدولة والجيش وقوى الأمن الداخلي هي التي تتولى ضبط وصيانة أمن وأمان واستقرار هذا البلد لبنان، والجيش اللبناني هو الأساس في هذه المهمة وهو بقيادته وعديده عماد الوطن لبنان، الأمر الذي يجعلنا نصون الجيش وقيادته عن جعله مادة من المواد الخلافية الجارية في وطننا، ونحافظ على وحدته قيادة وعديدا وأفرادا»، وقال: «إذا كان لا جيش فلا لبنان، ونحن نذكر يوم انقسم الجيش عام 1975 بسبب كثرة الفتن في لبنان وذهب كل واحد منه إلى بيته إلا القليل، وبقيت حروب الفتنة في لبنان 16 عاما دمر فيها كل شيء في هذا البلد، فماذا جنينا من الفتنة؟ ثم عاد الأمن والأمان والاستقرار بعد تلك السنوات العجاف إلى لبنان، وكان اتفاق الطائف الذي عزز وحدة اللبنانيين ومؤسساتهم الدستورية والوطنية من جديد».