ربع مليون صلوا الجمعة الأخيرة من رمضان في الأقصى.. وآلاف على الحواجز الإسرائيلية

هنية في «يوم القدس»: الثورات العربية مقدمة لتحرير فلسطين > نجاد يدعو الفلسطينيين للتوحد

TT

أدى أكثر من ربع مليون مسلم صلاة الجمعة الأخيرة من رمضان في المسجد الأقصى، فيما اصطف الآلاف من الفلسطينيين على الحواجز الإسرائيلية حيث فرضت القوات الإسرائيلية طوقا أمنيا منيعا، ومنعت الآلاف من الشباب الفلسطينيين من الصلاة، حيث وقعت اشتباكات متفرقة.

وشاركت جماهير واسعة وفصائل فلسطينية، في مسيرة بعد صلاة الجمعة، في غزة، بمناسبة ذكرى «يوم القدس العالمي»، واعتبر إسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة في غزة، الثورات العربية بمثابة مقدمة لتحرير فلسطين. وقال عقب صلاة الجمعة: «اليوم (يوم القدس العالمي) نرى الأمة في عواصمها تخرج وترفع شعارات القدس وتجدد البيعة لتحرير القدس والأقصى». مضيفا: «لا تفريط بشبر واحد من فلسطين، ولا تنازل عن أي شبر بفلسطين والقدس، ولا اعتراف بإسرائيل والاحتلال». وفي هذا اليوم أدى ربع مليون فلسطيني صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، رغم الإجراءات الإسرائيلية المعقدة، وامتلأت باحات وساحات وأروقة المسجد بالمصلين الذين بدأوا في التوافد عليه منذ يوم الخميس، فيما منعت إسرائيل أهالي الضفة الغربية من الدخول إلا بعد إجراءات صعبة، تتضمن الحصول على تصاريح، لمن هم فوق سن 50 عاما على أن يكونوا متزوجين ولديهم أطفال. وقاد ذلك إلى مواجهات عنيفة على مداخل المدن الفلسطينية المؤدية إلى القدس، وصلى آلاف قرب الحواجز الإسرائيلية في رام الله.

وتظاهر مسلمون في أماكن مختلفة من العالم في «يوم القدس»، وتظاهروا في لبنان وإيران وأفغانستان، وغزة وعلى الحواجز الإسرائيلية مع القدس نفسها. وقال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، أمس، إن الاعتراف بدولة فلسطينية في الأمم المتحدة لن يكون سوى «خطوة أولى نحو تحرير فلسطين بالكامل»، مؤكدا أن ذلك «واجب مقدس». واعتبر نجاد في كلمة له بمناسبة «يوم القدس» الذي تنظمه طهران سنويا دعما للفلسطينيين أن «القضاء على الكيان الصهيوني واجب على المؤمنين كافة» واصفا إسرائيل «ببؤرة جرثومية وسرطانية، إذا بقيت ولو على شبر واحد من أرض فلسطين ستنمو وتستفحل وتضرب العالم كله». وتابع مخاطبا الفلسطينيين، «لا يكفيهم أن تكون لديهم دولة ضعيفة منزوعة القوة في جزء صغير للغاية من فلسطين. يجب أن يتوحدوا لإقامة دولة، لكن الهدف النهائي هو تحرير كامل فلسطين». وأردف «أحث الفلسطينيين على أن لا ينسوا أبدا هذا الهدف.. نسيان هذا الهدف يعني الانتحار، وسيعطي فرصة لعدو على شفا الانهيار والتلاشي».

وهتف عشرات الآلاف من الإيرانيين لنجاد وفلسطين، في مظاهرات كبيرة في المدن الإيرانية بمناسبة «يوم القدس»، الذي أعلنته إيران قبل عقود، في الجمعة الأخيرة من رمضان، يوما لنصرة الفلسطينيين.