الرئيس الأميركي: إعصار آيرين سيكون تاريخيا

أوباما يناشد سكان الساحل الشرقي الاستعداد واتباع إجراءات الإخلاء

TT

ناشد الرئيس الأميركي، باراك أوباما، الشعب الأميركي، وخاصة أهالي الساحل الشرقي للبلاد، أخذ إعصار آيرين على محمل الجد والاستعداد لأيام عدة من الأجواء المتقلبة. وقال أوباما في خطاب مختصر صباح أمس: «إن إعصار آيرين سيكون تاريخيا»، إذ عادة ما يسلم الساحل الشرقي من تداعيات الإعصار التي تضرب الولايات المتحدة، مؤكدا أن هذا الإعصار التاريخي يحتاج إلى وضع خطط استعداد جدية ومتكاملة. وقد بدأ إعصار آيرين في جزر الباهاما، وضرب ولاية كارولينا الشمالية، أمس، متوجها إلى الساحل الشرقي.

ومن المرتقب أن يعود الرئيس الأميركي إلى واشنطن اليوم قبل أن يصل الإعصار إلى العاصمة الأميركية، وهو حدث نادر، حيث عادة ما تكون واشنطن محمية من الإعصار الذي يضرب الولايات المتحدة سنويا. وصرح أوباما بأن «كل المؤشرات تشير إلى أن هذا الإعصار سيكون تاريخيا.. نتخذ كل الإجراءات لنكون جاهزين».

وكان أوباما قد أمضى ما يقارب أسبوعين في مصيف مارثاز فينيارد في ولاية ماساتشوستس، وكان من المرتقب أن يشارك يوم غد في الاحتفال الرسمي بتدشين النصب التذكاري لمارتن لوثر كينغ في العاصمة، ولكن ألغي الحفل بسبب الإعصار. وهناك مخاوف من الفيضانات في المناطق المنخفضة في واشنطن ونيويورك ومدن أخرى على الساحل الشرقي من البلاد، كما أن معدل سرعة الرياح قد يفوق الـ40 ميلا في الساعة في واشنطن، وقد تصل إلى 70 ميلا في الساعة في حال اشتد الإعصار. وقد تتأثر حركة السير والتحرك في العاصمة الأميركية خلال الأيام المقبلة، خاصة مع مخاوف من سقوط مكثف للأشجار. وقد يكون هناك انقطاع في الكهرباء لمدة أيام عدة، ولذلك طلب من سكان الساحل الشرقي الاستعداد لذلك وشراء المصابيح اليدوية.

وبعد إجرائه مكالمات مع كبار المسؤولين عن الأمن الداخلي الأميركي والتعامل مع حالات الطوارئ، قال أوباما في خطابه، أمس: «أطالب الأميركيين بالتعامل مع الإعصار بجدية». وأضاف: «خذوا الحذر من الآن، لا تتأخروا ولا تنتظروا.. إذا أعطيتم أوامر بالإخلاء، فالتزموا بها».

ومن جهتها، قالت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية، جانيت نابوليتانو، إن مرحلة «الاستعداد» للإعصار باتت تنتهي في حين يدخل الساحل الشرقي للولايات المتحدة في مرحلة «الرد»، وبعدها تأتي مرحلة «المعافاة». وأضافت نابوليتانو في مؤتمر صحافي عقدته، أمس، أنه من الضروري «وضع خطة طوارئ وإعداد الغذاء الكافي ضمن الاستعداد للإعصار».

وقال مدير الدائرة الفيدرالية للطوارئ، كريغ فوغيت: «إن على الناس الذين في مواقع أعلنت فيها حالة طوارئ وطلب منها الإخلاء، أن يلتزموا بالمطالب ويخلوا المناطق الساحلية». وقد قطع الآلاف من الأميركيين إجازاتهم الصيفية على الشواطئ الشرقية مبكرا، لإخلاء المناطق، وطلب من أهاليها التوجه إلى مناطق أمنة. وقد طلب من سكان مدينة نيويورك في المناطق المنخفضة إخلاءها أيضا، خشية فيضانات شديدة فيها مع تصاعد شدة الأمطار المرافقة للإعصار آيرين.