اجتماع وزراء الخارجية العرب: توجه لمطالبة الأسد بوقف القمع.. وإرسال وفد وزاري إلى دمشق

ليبيا تستعيد مقعدها.. ومندوب دمشق: لا نخشى شيئا.. ونثق في مواقفنا

TT

قبل ساعات قليلة من بدء اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ مساء أمس، السبت، برئاسة يوسف بن علوي، وزير الخارجية العماني، عقد عدد من وزراء الخارجية العرب لقاء تشاوريا قبل الاجتماعات الرسمية حول مجمل الأوضاع في المنطقة العربية وتأثير الثورات على القضايا المصيرية والعمل العربي المشترك.

وقال يوسف أحمد، مندوب سوريا لدى جامعة الدول العربية وسفيرها في القاهرة، في تصريح له، إنه سيترأس وفد بلاده في الاجتماع الوزاري باعتباره المندوب الدائم لسوريا لدى الجامعة العربية.

وحول مدى استياء سوريا من طرح الأزمة على جدول أعمال وزراء الخارجية العرب، قال أحمد لقد تجاوزنا هذا الأمر في اجتماع لجنة مبادرة السلام بالدوحة الثلاثاء الماضي.

وحول وجود مخاوف لدى سوريا من وجود دعوات في بعض الدول العربية لفرض عقوبات أو توجيه إدانة للنظام السوري، قال: «سوريا لا تخشى أي شيء، نحن نثق في أنفسنا، وفي مواقفنا السياسية وفي مبادئنا وفي شعبنا». وأشار أحمد إلى أن وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، لن يشارك في الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء الخارجية العرب.

من جانبه طالب السفير جمال غنيم، مندوب الكويت لدى الجامعة، بأن يكون للجامعة العربية موقف من الأحداث في سوريا، خصوصا أن مجلس الأمن يناقش الموضوع، وكذلك الاتحاد الأوروبي.

وعلمت «الشرق الأوسط» من بعض المصادر في الجامعة أن تناول الموضوع السوري سوف يركز على عدة رسائل، أولاها الضغط على النظام السوري للوقف التام للعمليات العسكرية وسحب القوات، والرسالة الثانية هي توجيه رسالة عربية واضحة للرئيس السوري تفيد بأنه أصبح من غير المقبول صمت الدول العربية على ما يحدث في سوريا، خصوصا بعد تحرك مجلس الأمن لفرض عقوبات على المسؤولين السورين، وإدانة المجلس العالمي لحقوق الإنسان لما يحدث في سوريا من عنف. أما الرسالة الثالثة فهي إيفاد لجنة وزارية عربية إلى دمشق، لإبلاغ الموقف العربي بشكل مباشر إلى الرئيس السوري. بينما استبعدت المصادر ذاتها صدور قرار بتجميد أو تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية، على غرار ما حدث مع ليبيا.

من جهة أخرى، قال السفير محمد الزايدي، مدير إدارة مجلس الجامعة العربية، إن الاجتماع سيشهد في بدايته طرح بند لإعادة عضوية ليبيا الكاملة في الجامعة العربية وإنهاء تجميدها، وأن يشغل المجلس الوطني الانتقالي مقعدها، ثم بعد ذلك سيشارك وفد المجلس الوطني الانتقالي الليبي في الاجتماع بعد أن يكون تم اتخاذ قرار رسمي بعودة ليبيا لاجتماعات الجامعة العربية.

وأضاف الزايدي أن هذه الترتيبات هي أمور إجرائية فقط، إذ يجب أولا صدور قرار رسمي من مجلس الجامعة العربية بإنهاء تجميد عضوية ليبيا ثم مشاركتها في الاجتماع، مشيرا إلى أنه كان هناك توافق عربي كامل على عودة ليبيا في اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية التي عقدت الثلاثاء الماضي بالدوحة، إلا أن هذه اللجنة في النهاية ليست المكلفة بمثل هذه القرارات، ويجب أن يصدر قرارا رسميا من مجلس الجامعة العربية بهذا الشأن.

وكان مجلس الجامعة على مستوى المندوبين قرر خلال جلسة استثنائية لمجلس الجامعة في 23 فبراير (شباط) الماضي تعليق مشاركة وفود ليبيا في اجتماعات مجلس الجامعة العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها إلى حين تحقيق السلطات الليبية تطلعات الشعب الليبي.

كما علمت «الشرق الأوسط» أن الجزائر تشترط في اعترافها بالمجلس الانتقالي الليبي تقديم اعتذار إليها بعد مرحلة التوتر التي سادت العلاقة بعد اتهام الانتقالي للجزائر بدعم القذافي.

الى ذلك وصل الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز نائب وزير الخارجية السعودي، أمس، إلى العاصمة المصرية القاهرة، مترئسا وفد بلاده في الاجتماع غير العادي لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب الذي عقد مساء أمس بمقر جامعة الدول العربية، وقد وصل برفقته الدكتور نزار بن عبيد مدني وزير الدولة للشؤون الخارجية، والسفير أحمد بن عبد العزيز قطان سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية ومندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى جامعة الدول العربية.