مسؤول أميركي: مقتل الرجل الثاني في تنظيم القاعدة بباكستان

عطية الله المنظر الشرعي كشف في رسالة عام 2005 أن قيادة التنظيم موجودة في وزيرستان

ملصق لعطية عبد الرحمن يبين أنه كان على رأس قائمة المطلوبين موفراً مليون دولار امريكي لمن يقبض عليه
TT

قال مسؤول أميركي، أمس، إن الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، عطية عبد الرحمن، قتل في 22 أغسطس (آب) في باكستان.

ولم يذكر المسؤول كيف قتل عبد الرحمن، وكان يدعى باسم «عطية الله»، لكنه قال إنه حدث في وزيرستان بشمال غربي باكستان.

وقال المسؤول الأميركي إن مقتل الرجل الثاني الذي جاء بعد وقت قصير من قتل أسامة بن لادن زعيم «القاعدة» يمثل ضربة كبيرة للتنظيم المتطرف.

وأضاف قائلا: «موت عطية خسارة هائلة لـ(القاعدة) لأن أيمن الظواهري كان يعتمد بشدة عليه في المساعدة في توجيه وإدارة التنظيم، وبخاصة منذ مقتل بن لادن».

وحل الظواهري محل بن لادن في زعامة «القاعدة» بعد مقتل الأخير في باكستان أيضا.وقال المسؤول الأميركي المواد التي عثر عليها في مجمع بن لادن أظهرت بوضوح أن عطية كان يشارك بشكل مكثف في توجيه عمليات «القاعدة» حتى قبل الغارة. وكان مكلفا بمسؤوليات متعددة في التنظيم وسيكون من الصعب للغاية إيجاد بديل له.

وكشف أصوليون في لندن لـ«الشرق الأوسط» أن عطية الله هو المنظر الشرعي لـ«القاعدة»، وتلقى العلم الشرعي في موريتانيا قبل أن ينتقل إلى أفغانستان، وهو من أوائل الذين التحقوا بـ«القاعدة» عام 1989.

وكشفت رسالة أرسلها عطية الله إلى أبو مصعب الزرقاوي عام 2005 أن قيادة تنظيم القاعدة موجودة في إقليم وزيرستان الباكستاني.

ويعتبر عطية الله من قدامى المجاهدين، وهو متزوج بسيدة جزائرية، وسجن عطية الله في الجزائر، وصدرت فتوى بقتله من جماعة حسن حطاب، واعتقل لمدة 9 أشهر في المنطقة الثانية تحت إمارة حطاب، لكنه استطاع الفرار من السجن مع إسلاميين ليبيين وهرب إلى منطقة الأربعاء قبل أن يغادر الجزائر إلى أفغانستان عام 2000.

ويعتقد خبراء محاربة الإرهاب أنه عطية بن عبد الرحمن الليبي البالغ من العمر 37 عاما الذي انضم إلى التنظيم الذي يتزعمه أسامة بن لادن في ثمانينات القرن الماضي.

وقال وزير الدفاع الأميركي، ليون بانيتا، الشهر الماضي أثناء زيارة إلى أفغانستان إنه يعتقد أن الهزيمة الاستراتيجية لـ«القاعدة» في متناول اليد إذا تمكنت الولايات المتحدة من قتل أو أسر ما يصل إلى 20 قياديا باقين في الجماعة الرئيسية والمجموعات التابعة لها. وقال بانيتا، الذي كان يدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) حتى نهاية يونيو (حزيران): «نحن قريبون من هزيمة تنظيم القاعدة استراتيجيا، وأنا آمل أن نتمكن من التركيز على ذلك والعمل بالطبع مع الوكالة التي كنت أديرها في السابق».

ومن أبرز كتابات عبد الرحمن على الإنترنت: «قدرة (القاعدة) على امتصاص الضربات»، قال فيه: «إنها حرب.. وفي الحرب لا بد من وجود قتلى وأسرى وخونة، ثم انتصارات». ومن عبد الرحمن إلى المتكلمين في «القاعدة» ورجالها في مقال تحت عنوان «الصعاليك الجدد». وكانت «مؤسسة سحاب» الذراع الإعلامية لـ«القاعدة» أعلنت عام 2008 عن مؤتمر صحافي مفتوح عبر الإنترنت مع عطية الله، يجيب فيه عن الأسئلة الموجهة إليه من الأفراد أو هيئات الإعلام.