عبّر الرجل القادم من مدينة كرايست تشيرش، الذي وجد جثة رفيقه في السفر مقتولا في تايلاند، عن ارتياحه بعد القبض على المشتبه به، موضحا أن هذه الجريمة قد تحدث في أي مكان.
طعن شاب سوري اسمه محمد شنار رياض، يبلغ من العمر 22 عاما، تشارلز جونز، وهو نيوزلندي الجنسية، رئيس الاتحاد العالمي للعبة الكروكيه، المقيم في ويست كوست وبطل لعبة الكروكيه، البالغ من العمر 56 عاما، حتى الموت ليلة الاثنين في مدينة باتايا الساحلية في تايلاند، التي تقع على بعد نحو 165 كلم جنوب شرقي بانكوك. وألقت الشرطة التي تحقق في القضية القبض على رجل سوري يُدعى محمد رياض يبلغ من العمر 22 عاما.
واكتشف ستيوارت يتمان الذي كان يقضي إجازة في باتايا، التي دمرها الزلزال سابقا، جثة جونز. كان يتمان هو حلقة الوصل الوحيدة لأسرة جونز، وسفارة نيوزلندا والإعلام النيوزلندي منذ وقوع جريمة القتل. وقال يتمان إنه وأصدقاءه تأقلموا مع الوضع بشكل أفضل بعد إلقاء القبض على المشتبه به، ولدى الشرطة قضية مكتملة الأركان إلى درجة تجعلها واثقة من إدانته.
يقول يتمان بعد أن ألغى حسابه على موقع الـ«فيس بوك» بدافع الحرص على سلامته: «أشعر بارتياح شديد بعد إلقاء القبض على المجرم، حيث أشعر بالاطمئنان على سلامتي وسلامة أسرتي بالنظر إلى علاقتي بالقضية. لكن ما زالت هناك إجراءات لم تتخذ بعد، لذا أتخذ احتياطاتي وحذري مثل تجنب الذهاب إلى أماكن بعينها، وأحرص على عدم انتشار صور لي هنا».
كانت هذه هي الزيارة الخامسة التي يقوم بها يتمان إلى تايلاند. وفي الوقت الذي تبدو فيه صدمته من مقتل صديقه واضحة، يدرك يتمان أن هذا أمر وارد الحدوث في أي دولة، خصوصا في الدول التي تتسع فيها الفجوة بين الفقراء والأغنياء. ويوضح قائلا: «في تلك الدول ينظر إلى السائح باعتباره رجلا ثريا ومستهدفا من كل العناصر غير المرغوب فيها، لذا لا أشعر بالصدمة مما حدث، فقد كان أمرا محتمل الحدوث في أي مكان. وكان تشارلز جونز يخطط للقيام بأمور لو فعلها لكان ما زال على قيد الحياة، لكنه للأسف لم يفعل. ساعد كون جونز في الخارج على حل لغز الجريمة سريعا».
يقول يتمان عن صداقته لجونز: «لم نرتب أبدا أن نكون هنا في الوقت ذاته، لكن كانت تتقاطع أوقاتنا بسبب الشتاء في نيوزلندا. كان كل منا يقوم بأنشطته، لكننا كنا نتناول الوجبات معا. لقد كان شخصا صادقا ولا يضمر أي نيات خبيثة».
كان تشارلز جونز رئيس نيوزلندي للاتحاد العالمي للكروكيه، وكان يقيم في ويستبورت حيث انتقل إلى هناك لرعاية والدته المريضة.