ارتفاع حصيلة هجوم أبوجا إلى 25 قتيلا وجماعة «بوكو حرام» تتبنى الاعتداء

نيجيريا تتعهد بالتعامل مع تهديدات الجماعة الإسلامية المتطرفة بعد هجوم الأمم المتحدة

TT

أسفرت العملية الانتحارية التي استهدفت مقر الأمم المتحدة في أبوجا عن مقتل 25 شخصا بحسب حصيلة جديدة أصدرتها أجهزة الإنقاذ النيجيرية أمس، حيث أكدت أن المبنى المدمر أخلي بالكامل. وصرح المتحدث باسم وكالة الغوث الوطنية يوشاو شويب، لوكالة الصحافة الفرنسية قائلا «تم تأكيد مقتل 25 شخصا». وكانت فرق الوكالة تجوب مستشفيات العاصمة النيجيرية السبت للتدقيق في عدد الضحايا حيث اعتبر شويب أن الحصيلة قد ترتفع.

وكانت الشرطة النيجيرية أعلنت أول من أمس عن مقتل 18 شخصا وجرح 8.

ويقع مبنى الأمم المتحدة في الحي الدبلوماسي في أبوجا وهو غير بعيد عن السفارة الأميركية.

وفي اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية، تبنى رجل قال إنه المتحدث باسم «بوكو حرام» مسؤولية هذه الجماعة الإسلامية عن الهجوم الانتحاري. وأكد الرجل الذي قال إنه يدعى أبو دردة «نفذنا الهجوم بدقة مطلقة. لقد تم إعداد وتنفيذ الهجوم بدقة. قلنا مرارا إن الأمم المتحدة هي أحد أهدافنا الرئيسية».

وتعذر التحقق من صحة هذه التصريحات من مصدر مستقل. وتريد جماعة «بوكو حرام» إقامة دولة إسلامية في نيجيريا مما أجج التوترات الدينية والإثنية بين المسيحيين والمسلمين.

إلى ذلك، تعهد الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان أمس بالتعامل مع تهديدات الجماعة الإسلامية المتطرفة، مع ارتفاع حصيلة ضحايا الانفجار الذي استهدف مكاتب الأمم المتحدة في العاصمة أبوجا، إلى 25 شخصا.

وقال جوناثان بعد زيارة موقع التفجير إن «الهجمات الإرهابية التي تستهدف الأشخاص أو المنظمات مثل الأمم المتحدة لهي بمثابة هجوم على العالم».

ولا يزال العشرات يتلقون العلاج في المستشفيات، ووصفت حالة بعضهم بالحرجة، بعد أن قام انتحاري بتفجير سيارة مفخخة في مقر الأمم المتحدة. وتحرك وفد من الأمم المتحدة إلى أبوجا وينتظر وصوله في وقت لاحق.

وذكرت تقارير غير مؤكدة في وسائل الإعلام النيجيرية أن عدد حالات الوفاة قد يكون أكبر حيث نقل الضحايا إلى عدد من المستشفيات.

وتم تطويق المنطقة المحيطة بمكاتب الأمم المتحدة والتي تضم عددا من مقار الشركات التي كان يعمل بها نحو 1100 شخص، صباح أمس حيث بدأ خبراء الطب الشرعي عملهم.

ونقلت صحيفة «غارديان» عن مفوض الشرطة مايك زوكونور، قوله إن «التحقيقات تجري حاليا. أريد أن أؤكد لكم أننا سنلاحق هؤلاء الأشخاص وجماعتهم وتقديمهم للعدالة».

وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما من بين عدد من قادة العالم الذين أدانوا الهجوم.

وأدانت منظمة التعاون الإسلامي الهجوم الذي استهدف مكتب الأمم المتحدة في أبوجا بنيجيريا مما أسفر عن مقتل وجرح عدد من الأشخاص.

ووصف الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي، في بيان له أمس، الهجوم بأنه «عمل إجرامي لا يمكن تبريره، وهو يتناقض مع القيم النبيلة للإسلام»، مؤكدا «الموقف المبدئي لمنظمة التعاون الإسلامي الرافض لجميع أشكال ومظاهر الإرهاب»، داعيا «السلطات النيجيرية إلى العمل على الكشف عن هوية الجناة من أجل تقديمهم للعدالة». ووصفت دول مجلس التعاون الخليجي الهجوم الذي تعرض له مبنى الأمم المتحدة بالعاصمة النيجيرية وأدى إلى مقتل وإصابة العشرات من المدنيين بأنه «عمل إرهابي يتعارض مع كل القيم والمبادئ الإنسانية». وقال الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف بن راشد الزياني في تصريح له أمس: «من المؤسف أن هذا الهجوم المروع استهدف مبنى يضم عدة وكالات تابعة للأمم المتحدة تسخر جهودها وطاقاتها للإغاثة الإنسانية والتنمية البشرية في أفريقيا، وهي جهود خيرة ينبغي أن تلقى التقدير والثناء والمساندة لا أن تكون هدفا لمثل هذا الهجوم الإرهابي».