عائلة مؤرخ «الأفغان العرب» ومحمد الإسلامبولي يصلون إلى القاهرة من طهران اليوم

بعد غياب أكثر من 25 عاما عن مصر

TT

كشف مركز حقوقي يهتم بأخبار الأصوليين حول العالم بلندن عن أن السلطات الإيرانية سوف تقوم بترحيل القيادي الإسلامي المصري مؤرخ تنظيم القاعدة مصطفى حامد (أبو الوليد المصري) وعائلته من العاصمة الإيرانية طهران إلى مصر اليوم. وقال المرصد الإسلامي في لندن، في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه أمس: «إن محمد الإسلامبولي، شقيق خالد الإسلامبولي قاتل الرئيس الراحل أنور السادات، سيكون برفقة مصطفى حامد (أبو الوليد) على نفس رحلة الخطوط الإماراتية المتجهة من طهران عبر دبي إلى القاهرة ظهر اليوم».

يُذكر أن زوجة محمد الإسلامبولي توفيت منذ عامين في طهران، والإسلامبولي محكوم عليه بالإعدام في قضية «العائدين من أفغانستان» في مصر. وتأتي عودته بعد غياب أكثر من 25 عاما عن مصر في أفغانستان وإيران، وتأتي في ظل حكمين غيابيين صادرين بحقه من محكمة عسكرية، حكم بالإعدام في قضية العائدين من أفغانستان عام 92، وحكم عليه بـ15 عاما مع الأشغال الشاقة في قضية العائدين من ألبانيا عام 99.

كانت السلطات الإيرانية قد أبلغت الإسلامبولي، منذ نحو شهر، بأن عليه مغادرة البلاد إلى باكستان أو مصر، وهو اختار باكستان، لكن الحالة الصحية للإسلامبولي تدهورت على الحدود الباكستانية - الإيرانية، فعاد إلى طهران وطلب من السلطات الإيرانية ترحيله إلى مصر، لكنها بعد أيام أبلغته بإمكان تسفيره إلى تركيا، وبعد 3 أيام قضاها على الحدود الإيرانية - التركية أعادته السلطات الإيرانية مرة أخرى إلى طهران وأبلغته بأنه سيسافر إلى مصر.

وقالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»: إن والدة الإسلامبولي التقت مندوبا عن المجلس العسكري وتقدمت إليه بطلب للعفو عنه، وتلقت وعدا بدراسته وأن فريقا قانونيا سينقض الأحكام ضده وسيتولى إجراءات إعادة محاكمته. كانت السلطات الإيرانية قد رفضت طلب مصطفى حامد (أبو الوليد المصري) برفع الإقامة الجبرية عنه والسماح له بالعودة إلى بلاده.

كانت «الشرق الأوسط» قد كشفت عن أن السيدة وفاء الشامي، زوجة أبو الوليد المصري، وحفيدها لجآ إلى مقر البعثة المصرية في طهران من أجل ترحيلهما. ويسافر اليوم ابناه عبد الرحمن وعبد الله، وحفيدا أبو الوليد، حسام وحسين (ولدا وليد) وزوجته السيدة وفاء على الطائرة نفسها.

وبحسب المرصد الإسلامي بلندن تقدم نزار غراب، المحامي، بالبلاغ رقم 9806 للسيد المستشار النائب العام يطلب فيه استقبال الإسلامبولي في مطار القاهرة غدا بسيارة إسعاف «نظرا لحالته الصحية؛ حيث إن الإسلامبولي صادر بحقه عدة أحكام غيابية، منها: حكم بالإعدام سيترتب على حضوره إعادة محاكمته وحيث إنه قد أجرى عمليتي قلب مفتوح؛ فهو بحاجة لرعاية خاصة».

وطالب غراب، في بلاغه، النائب العام باتخاذ إجراءات الإفراج أو العفو الصحي عن الإسلامبولي طبقا لعرضه على لجنة متخصصة تنتهي بتقرير طبي عن حالته يمكن النائب العام من اتخاذ قرار في هذا الصدد. جدير بالذكر أن الإسلامبولي قادم من إيران وكان قد غادر مصر عام 1986.

وناشد المرصد الإسلامي المجلس العسكري «إلغاء الأحكام العسكرية الصادرة بحق محمد الإسلامبولي ومراعاة حالته الصحية».

جدير بالذكر أن أبو الوليد المصري موجود وأسرته منذ أن دخل إيران عام 2002 في الإقامة الجبرية بعد مغادرته أفغانستان إبان الغزو الأميركي؛ حيث ذهب إلى إيران هو وأسرته بعد احتلال أفغانستان فاعتقلته الأجهزة الإيرانية ووضعته رهن الإقامة الجبرية مع زوج ابنته محمد صلاح زيدان، الملقب بسيف العدل. ومصطفى حامد هو من أبرز من كتبوا عن الجهاد الأفغاني وشارك فيه منذ عام 1979 قبل الغزو السوفياتي. وكانت «الشرق الأوسط» قد كشفت يوم 14 أغسطس (آب) الحالي عن أن السيدة وفاء علي الشامي، زوجة أبو الوليد المصري، مؤرخ الأفغان العرب، وصاحب أكثر من كتاب عن تاريخهم في أفغانستان منذ سنوات الحرب ضد الروس.. أن زوجها وأطفالها وأحفادها محتجزون تحت قيود الإقامة الجبرية في طهران منذ عام 2001.