اتهامات كردية لإيران بتحويل مكاتبها الدبلوماسية إلى مراكز للتجسس

تصاعد الدعوات الشعبية لغلق القنصليتين الإيرانية والتركية في كردستان

TT

دعا عدد من مثقفي كردستان والنشطاء السياسيين والحقوق المدنية وممثلي المنظمات الثقافية والمهنية حكومة الإقليم إلى غلق قنصليتي إيران وتركيا في كل من أربيل والسليمانية ردا على الاعتداءات المتكررة من قبل الدولتين على قرى ومناطق الحدود، واستمرار قصفهما الجوي والمدفعي الذي أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى بصفوف المواطنين المدنيين، إضافة إلى تشريد مئات العوائل الكردية بمناطق الحدود.

وقال بيان أصدرته مجموعة من المثقفين شكلت تجمعا شعبيا ضد الاعتداءات الإيرانية والتركية «إنه في بداية تشكيل هذا التجمع يوم 11 - 8 - 2011 طالبنا بإغلاق القنصلية الإيرانية في كل من أربيل والسليمانية، لأننا اعتقدنا في حينه بأن هاتين القنصليتين بدلا من أن تقوما بالمهام الدبلوماسية المعتادة، عملتا على القيام بمهمات تجسسية ومراقبة تحركات القوى المعارضة لإيران، ولكن مع استئناف الطائرات التركية لقصفها الجوي على أراضي إقليم كردستان وقتلها لعدد من المواطنين المدنيين، تأكد لدينا أن النظام التركي لا يختلف عن نظيره الإيراني في إصراره على إيذاء الشعب الكردستاني والاعتداء على حرمة وسيادة أراضينا واستهداف الأبرياء من أبناء شعبنا، ولذلك فإننا ندعو شعب كردستان من خلال هذا البيان إلى اتخاذ موقف حازم من النظامين الإيراني والتركي اللذين يتعاملان بعقلية المحتل ويسعيان لمحو الشعب الكردي، فهما لا يفرقان بين المقاتل في المعارضة وبين الأطفال الكرد، فالمهم عندهما هو قتل الكرد أيا كان انتمائه». وأضاف البيان «في البداية كانت دعوتنا تنصب على المطالبة بغلق القنصلية الإيرانية فقط، لأننا كنا نعتقد بأن تركيا سائرة بطريقها نحو المزيد من الانفتاح على القضية الكردية بهدف معالجتها، ولكن خاب أملنا فيها، حيث إن الحكومة التركية ومن خلال اعتداءاتها الأخيرة على أراضي إقليم كردستان وقتلها لعدد من المواطنين أثبتت أن عقليتها الاحتلالية لم تتغير، وأنها ماضية بنفس سياساتها المعادية للشعب الكردي، وأن الحرب والقتال ما زالا هما خيارها الأوحد، فمن خلال الهجمات الجوية التي شنتها الطائرات الحربية التركية يوم 21 أغسطس (آب)، والتي أوقعت سبعة قتلى بينهم أربعة أطفال، أثبتت تركيا أنها لا تفرق بين المقاتل في الجبهات وبين الطفل البريء في قرى كردستان العراق، وهذا الحدث لم يكن الأول من نوعه ولن يكون الأخير، ولذلك ندعو قيادة إقليم كردستان إلى اتخاذ موقف حازم تجاه هذه الاعتداءات المتكررة، وأن لا تكتفي فقط بإصدار بيانات الشجب والإدانة، وعلى الحكومة أن تمارس ضغطها على الحكومة المركزية لعرض هذا الواقع المأساوي أمام أنظار العالم والرأي العام والمنظمات الدولية ومحكمة العدل الدولية، كما ندعو في الوقت ذاته أبناء شعبنا الكردستاني إلى الضغط على حكومة الإقليم لاتخاذ مواقف عملية ضد تهديدات أعداء الشعب الكردي، ورغم أننا نعلم بأن حكومة الإقليم لا تمتلك القدرة العسكرية لمواجهة هاتين الدولتين ووقف تهديداتهما المستمرة، ولكن هناك الكثير من الطرق الأخرى التي يمكن استخدامها في المواجهة، ولذلك ندعو الأحزاب والقوى الكردستانية إلى التكاتف ونبذ الخلافات والوقوف صفا واحدا لمواجهة تلك التهديدات، وأننا في هذا التجمع الثقافي نعلن تأييدنا الكامل للدعوات الشعبية بإغلاق قنصليتي تركيا وإيران في مدينتي أربيل والسليمانية ونعتبر ذلك خطوة مهمة لفضح وإرغام الدولتين على وقف اعتداءاتهما المستمرة على سيادة الإقليم وقتل السكان المدنيين».

ووقع البيان أكثر من 100 من المثقفين والنشطاء السياسيين والمدنيين والصحافيين والفنانين والكتاب والمسرحيين وأساتذة الجامعات وكذلك مجموعة من الطلبة الكرد بالمدارس الإيرانية في كل من مدينتي نقدة ومهاباد الكرديتين في إيران.

الصدر يدعو إلى «مظاهرات مليونية» ضد الحكومة في كل محافظات العراق بعد عطلة العيد