مقتل وإصابة 13 عسكريا يمنيا على يد عناصر مرتبطة بـ«القاعدة»

خشية تنامي نفوذها في الجنوب بعد سيطرتها على عدة بلدات في أبين

TT

قتل 7 جنود يمنيين وأصيب 6 آخرون بجروح في صدامات عنيفة مع عناصر يشتبه بأنهم من «القاعدة» في محافظة أبين، معقل هذا التنظيم المتطرف، في جنوب اليمن، كما أعلن مصدر عسكري لوكالة الصحافة الفرنسية السبت. ويسيطر مقاتلون مرتبطون بتنظيم القاعدة منذ أواخر مايو (أيار) الماضي على بلدات عدة في محافظة أبين مستفيدين من ضعف الحكم المركزي بسبب الحركة الاحتجاجية الشعبية المطالبة بسقوط الرئيس علي عبد الله صالح.

ووقعت الاشتباكات الجمعة قرب قرية دوفس جنوب زنجبار، عاصمة محافظة أبين، التي يسيطر عليها منذ أواخر مايو الماضي عناصر متطرفون مرتبطون بـ«القاعدة» بحسب السلطات، كما أضاف المصدر، طالبا عدم كشف هويته. وأوضح أن «مقاتلين من (القاعدة) كامنين في منطقة جبلية حرجية أطلقوا النار من أسلحة أوتوماتيكية على وحدات للجيش كانت متوجهة من دوفس إلى زنجبار لمحاولة الالتحاق باللواء 25». وقال المصدر نفسه: «إن 7 من جنودنا قتلوا وأصيب 6 آخرون بجروح في الاشتباكات التي استمرت لساعات عدة». وقتل مهاجم على الأقل، بحسب مصدر طبي في مستشفى الرازي، في قرية جعار الواقعة أيضا في محافظة أبين. وقال هذا المصدر لوكالة الصحافة الفرنسية: «تسلمنا جثة مقاتل من (القاعدة) قُتل بالقرب من دوفس»، وعرف عن هذا المقاتل أنه «عمر المرقبي ومتحدر من الجوف»، فضلا عن ذلك، أصيب عسكري يقود مروحية كانت تنقل مؤنا الجمعة إلى اللواء 25 في اليد عندما تعرضت مروحيته لإطلاق نيران على الأرض بحسب مصدر عسكري آخر.

وفي محافظة شبوة قُتل جنديان وأصيب 4 بجروح في كمين نصبه مساء الجمعة مسلحون لآلية عسكرية في قرية عقلة، شرق مدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة.

وأوضح المصدر أن الجنود كانوا يقومون بدورية روتينية على منشآت نفطية في المنطقة المكلفين بحراستها. وكان 7 جنود، بينهم ضابط، قد قتلوا الثلاثاء وأصيب 30 آخرون في هجوم بقذائف آر بي جي وأسلحة رشاشة شنه عناصر يشتبه بأنهم من «القاعدة» على معسكر للجيش اليمني قرب دوفس بمحافظة أبين، وفق حصيلة للجيش. وشنت غارات انتقامية للجيش أسفرت عن سقوط 35 قتيلا في صفوف أنصار «القاعدة» بحسب مسؤول في المنطقة. واستهدفت غارات جوية، الأربعاء والخميس الماضيين، مواقع لـ«القاعدة» في جنوب زنجبار، مما أسفر عن مقتل 14 مقاتلا في الإجمال، كما ذكرت مصادر قبلية ومحلية.

وتنشط عناصر يعتقد بارتباطها بتنظيم القاعدة في جنوب اليمن، وتتهم المعارضة اليمنية نظام الرئيس صالح بتعمد إخلاء هذه المناطق من قوى الأمن للتمكين لـ«القاعدة» للفت الأنظار وتخويف المجتمع الدولي من انهيار الوضع في اليمن. وتخشى الولايات المتحدة ودول أخرى من انتشار عناصر تنظيم القاعدة في اليمن بعد تنامي حركة احتجاجات عارمة ضد نظام حكم الرئيس علي عبد الله صالح الذي يحكم البلاد منذ 33 سنة.