أعلن رئيس جمهورية جنوب السودان، سلفا كير ميارديت، أول حكومة للدولة الجديدة أمس بعد 40 يوما من إعلان الاستقلال في 9 يوليو (تموز) الماضي، تتكون من 29 وزيرا، و27 نائبا للوزراء. وحدث تغيير طفيف في وجوه الوزراء القدامى في التشكيلة المؤقتة السابقة؛ حيث فقد بعضهم مقاعدهم، أبرزهم الأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم الذي كان يشغل منصب وزير السلام، وهي الوزارة التي تم إلغاؤها.
كان أموم قد استبق التشكيل الوزاري بتقديمه استقالته، غير أنه عاد وسحبها، كما فقدت نائبته في الحزب، الدكتورة آن إيتو، مقعدها كوزيرة للزراعة. ومن المفارقات حصول عضو في حزب المؤتمر الوطني في الجنوب على مقعد في التشكيلة الجديدة، علما بأن حزب المؤتمر الوطني في الجنوب هو امتداد للوطني الحاكم في السودان برئاسة عمر البشير.
وحرص كير على تمثيل أقاليم الدولة بشكل متوازن، واستحوذ إقليم الاستوائية الكبرى، التي تقع فيها عاصمة الدولة جوبا، على عدد مقدر من الوزارات وحصلت على 10 وزارات رئيسية، أهمها: الداخلية والمالية، بينما نال إقليم بحر الغزال الكبرى 8 وزارات، وأعالي النيل 9 وزارات، وحصلت المرأة على 4 وزارات رئيسية وعلى مناصب 9 من نواب الوزراء، بما يقارب نسبة 25% من تمثيل النساء في الحكومة.
ونالت رئيسة حزب المؤتمر الوطني في الجنوب أقنست لوكودو منصب وزير النقل، وهي كانت قيادية في حزب الرئيس السوداني عمر البشير، وتعتبر من الوجوه الجديدة بعد استقلال الجنوب، وتم تمثيل أحزاب «يوساب، سانو، المنبر الديمقراطي، الجبهة الديمقراطية الأصل، الجبهة الديمقراطية المتحدة، المؤتمر الوطني الأفريقي»، غير أن حزب الحركة الشعبية، التغيير الديمقراطي، الذي يقوده الدكتور لام أكول، لم يحصل على مقعد في هذه التشكيلة ويتخذ نوابه في البرلمان مقاعد المعارضة.