اليمن: الناطق باسم اللقاء المشترك لـ «الشرق الأوسط»: العملية السياسية انتهت.. والحسم الثوري بات وشيكا

سلاح البحرية اليمني يحبط اعتداء إرهابيا بحريا ومقتل 18 من «القاعدة» في أبين

TT

قال محمد قحطان، الناطق الرسمي لأحزاب اللقاء المشترك، إن الحل السياسي للأوضاع في اليمن قد انتهى بعد رفض الرئيس اليمني علي عبد الله صالح التوقيع على المبادرة الخليجية. وأكد قحطان في تصريحات عبر الهاتف لـ«الشرق الأوسط» في لندن «إن الحسم الثوري عن طريق الشباب الآن هو الحل بعد توقف العملية السياسية بشكل تام». وأضاف قحطان «إن الحسم بات وشيكا وسيكون أقرب مما يمكن تصوره، وأن الشباب قد أعدوا الخطط اللازمة لذلك، وأنهم سوف يزحفون بصدور عارية للإطاحة ببقايا النظام». وفيما يخص الانسحابات من المجلس الوطني الذي شكلته المعارضة، قال قحطان «إن بعض الذين أعلنوا انسحابهم لم يكونوا أصلا أعضاء في المجلس وإنما كانت المسألة مسألة تشابه في الأسماء وأكد أن عددا ممن أعلن عن انسحابهم قد أكدوا على عضويتهم في المجلس» وقال قحطان «إن انسحاب بعض الشخصيات التي لها مكانة كبيرة في نفوس اليمنيين قد حز في النفوس لعدم توقع مواقف كهذه، غير أننا ما زلنا نأمل بانضمام هذه الشخصيات الكبيرة إلى المجلس بعد تشكيل لجنة بهذا الخصوص».

على الصعيد الأمني، أحبط سلاح البحرية اليمني مساء السبت اعتداء انتحاريا ضد إحدى القطع العسكرية قبالة سواحل محافظة أبين أحد معاقل تنظيم القاعدة في جنوب اليمن، على ما أعلنت الأحد وزارة الدفاع اليمنية على موقعها على الإنترنت. ونقل موقع «26 سبتمبر.نت» عن اللواء الركن بحري رويس عبد الله مجور قائد القوات البحرية والدفاع الساحلي قوله «إن القوات البحرية في ساحل أبين تصدت في تمام الساعة 21:00 (18:00 تغ) من مساء السبت لقارب عندما حاول الاقتراب بسرعة كبيرة من إحدى القطع العسكرية البحرية بغرض الاصطدام بها».

وفي موضوع ذي صلة، أكدت مصادر محلية متطابقة في محافظة أبين بجنوب اليمن أن 18 من عناصر «القاعدة» قتلوا على يد القوات الخاصة بمكافحة الإرهاب في أبين خلال الأيام الثلاثة الأخيرة بينهم أربعة قياديين في التنظيم. وأوضحت تلك المصادر أن أحد الأربعة يلقب أبو عبد الله الصنعاني، وهو أحد أهم المطلوبين لأجهزة الأمن اليمنية، بالإضافة إلى ثلاثة آخرين من الفارين من سجن الأمن السياسي (الاستخبارات) في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت بشرق البلاد. وأضافت المصادر أن مسلحي «القاعدة» تعرضوا لخسائر فادحة في جبهة زنجبار بعد دخول وحدات من القوات الخاصة في المواجهة، مما دفع بهم إلى تنفيذ عمليات عسكرية مباشرة أدت إلى مقتل وجرح العشرات منهم في الأيام الأخيرة، بخاصة في العمليات التي شنها مقاتلو «القاعدة» على المواقع العسكرية التابعة للجيش. وفي وقت سابق الأسبوع الماضي قتل 11 جنديا و39 من المسلحين المشتبه بهم، في أسوأ أعمال العنف للسيطرة على الجنوب المضطرب منذ اندلاع الاضطرابات ضد حكم الرئيس علي عبد الله صالح في فبراير (شباط) الماضي.