باكستان تحتج على هجمات طالبان عبر الحدود من أفغانستان

هجوم أسفر عن مقتل 25 فرد أمن

TT

احتجت باكستان لدى الحكومة الأفغانية بشأن هجوم عبر الحدود نفذته حركة طالبان وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 25 فرد أمن باكستاني.

وذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية الباكستانية في وقت مبكر أمس أنه تم استدعاء القائم بالأعمال الأفغانية لتقديم الاحتجاج بشأن الهجمات التي طالت سبع نقاط تفتيش باكستانية في منطقة تشيترال في إقليم خيبر - باختون خوا، شمال غربي باكستان.

وشن مئات المسلحين هجمات منسقة قبل بزوغ الفجر في المنطقة التي كان يعمها السلام بشكل عام خلال سنوات من تمرد طالبان المسلح في باكستان وأفغانستان.

وقال العقيد هارون رشيد، قائد محلي للقوات شبه العسكرية، إن الهجوم نفذه ما بين 400 و500 مسلح من طالبان، والذين دخلوا من إقليم نورستان في أفغانستان.

وأضاف رشيد أن القوات الحكومية قتلت 12 مسلحا خلال الهجوم. ووردت عدة تقارير متناقضة بشأن أعداد القتلى. وقال ميان افتخار حسين، وزير الإعلام في الإقليم الباكستاني، إن 35 فردا من قوات الأمن، بينهم قوات شبه عسكرية وقوات من الشرطة، لقوا حتفهم، بينما ذكر بيان عسكري أن محصلة القتلى بلغت 25 قتيلا.

وقال الجيش الباكستاني في بيان له، إن «أنشطة الإرهابيين هي مسألة تشكل خطورة كبيرة لدى حكومتي وشعبي باكستان وأفغانستان.. لا يمكن السماح باستمرار مثل هذه الهجمات السافرة عبر الحدود».

وأضاف البيان أن «باكستان تتوقع أن تتخذ قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) والجيش الوطني الأفغاني إجراءات فعالة لمنع وقوع هجمات كهذه من قبل مسلحين من ملاذات آمنة عبر الحدود في إقليمي كونار ونورستان وتعزيز أمن الحدود».

وأشارت تقارير استخباراتية من المنطقة إلى أن المهاجمين هم بصورة أساسية من مسلحي حركة طالبان باكستان الذين فروا من المنطقة الشمالية الغربية إلى أفغانستان في أعقاب عمليات باكستانية أمنية خاصة في منطقة وادي سوات في خيبر باختون خوا ومنطقة باجور في منطقة القبائل.