مصر تنفي وجود مخططات لتدمير الأنفاق الحدودية مع غزة

باراك يهدد باستخدام القوة لوقف الصواريخ

TT

نفت مصر وجود أي مخطط لديها لتدمير شبكة الأنفاق الحدودية مع غزة، مشددة على أنها لن تسمح بفرض مزيد من الحصار على القطاع. وقال ياسر عثمان، السفير المصري لدى السلطة الفلسطينية، لموقع صحيفة «الرسالة» الفلسطينية، إن الأنباء التي تحدثت عن خطة ينوي الجيش المصري تنفيذها لتدمير الأنفاق خلال أيام «عارية عن الصحة تماما».

وكانت صحيفة «الشروق» المصرية نقلت عن مصادر رسمية قولها إن قوات الجيش المصري تجري رسم خارطة لمناطق شبكات أنفاق التهريب المنتشرة على طول الحدود المصرية الفلسطينية، البالغ طولها نحو 13.5 كيلومتر تقريبا، استعدادا لإغلاقها. وأوضح عثمان أن القاهرة تعلم «جيدا أن الأنفاق الحدودية هي شريان رئيسي لإدخال المواد الغذائية والتموينية والإنسانية للقطاع المحاصر»، مؤكدا أن بلاده لم ولن تشارك في أي حملة للقضاء على مصدر إنساني للتخفيف عن أهل القطاع المحاصرين.

وأشار عثمان إلى أن أي حملة أمنية على المنطقة الحدودية سيكون هدفها منع تهريب المخدرات والسلاح وغيرهما من المواد المحظورة، مؤكدا وقوف بلاده جنبا إلى جنب مع أهل القطاع «للخروج من محنتهم وفك حصارهم».

من ناحيته، قال وزير الاقتصاد في حكومة غزة، علاء الرفاتي، إنه لا علم لدى حكومته بنية مصر تنفيذ خطة أمنية لإغلاق الأنفاق المنتشرة على طول الحدود الفلسطينية - المصرية.

وفي سياق آخر، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، باستخدام القوة لوقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل.

وقال باراك، في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية باللغة العبرية، إن حركة حماس لا تطلق الصواريخ الآن على إسرائيل، وإن من يقوم بذلك هم أفراد تنظيمات أخرى، مستدركا أن إسرائيل تعتبر حماس المسؤولة عن كل ما يجري في قطاع غزة. وادعى باراك أن المدنيين الإسرائيليين يتمتعون اليوم بحماية أفضل مما كان الوضع عليه في الأشهر والسنوات الماضية، بفضل نشر بطاريات منظومة القبة الحديدية. ورفض باراك التعقيب على ما ذكرته صحيفة «الأهرام» القاهرية بشأن منع مصر نية إسرائيلية لاغتيال رئيس حكومة حماس، إسماعيل هنية.

من ناحية ثانية، أعلنت جماعة إسلامية صغيرة في قطاع غزة مسؤوليتها عن استهداف مدينة بئر السبع بصاروخ «غراد»، صباح أمس. وفي بيان صادر عنها، أوضحت جماعة «التوحيد والجهاد» أن القصف يأتي ردا على اغتيال قادة لجان المقاومة، مؤكدة أنها أطلقت عشرة صواريخ منذ عملية الاغتيال.