ساركوزي: المفاوضات حول الجندي الإسرائيلي الأسير ستستأنف قريبا بوساطة مصرية

والد شاليط: مرور يوم ميلاد ابني 6 مرات متتالية وهو في الأسر كارثة بكل المقاييس

TT

أبلغ الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عائلة الجندي الإسرائيلي الأسير لدى حماس جلعاد شاليط رسالة مفادها أن المفاوضات على إطلاق سراح ابنهم ستستأنف بين إسرائيل وحماس في القريب بوساطة مصرية. وسلم الرسالة سفير فرنسا في تل أبيب عندما كانت العائلة في عز نشاطاتها الاحتجاجية أمس، بمناسبة عيد ميلاد شاليط الخامس والعشرين. وصرح والده، نوعم شاليط، بأن مرور يوم ميلاد ابنه ست مرات متتالية وهو ما زال في الأسر، يعتبر كارثة بكل المقاييس.

وكان قادة «ثورة الخيام»، الذين يحتجون على السياسة الاقتصادية والاجتماعية للحكومة الإسرائيلية، قد منحوا والد شاليط منصتهم في مظاهرة ضمت 15 ألف شخص في تل أبيب، الليلة قبل الماضية، فقال في كلمته إنه يقدر هذا التعاضد، ويعتبر نفسه واحدا من المحتجين. وأضاف أن تحرير ابنه يندرج ضمن مبدأ «العدالة الاجتماعية»، الذي يسير المحتجون بموجبه. ثم دعا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى أن يدفع الثمن الذي تطلبه حماس لإطلاق سراح ابنه «فلا يوجد أمامنا حل آخر».

وسبق شاليط الأب، والده (جد الجندي الأسير)، ستيفي شاليط، الذي ألقى تصريحات حادة قال فيها إن بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل لا يعرف الرحمة، ويضرب عرض الحائط بمصالح إسرائيل الاستراتيجية عندما يتخذ مواقف متعنتة في موضوع هذا الأسير.

وقال في تصريح لصحيفة «معاريف»، إن «إبقاء شاليط في الأسر طول هذه المدة يحدث خللا في علاقة الجنود الإسرائيليين بجيشهم؛ فقبل أسر جلعاد (شاليط) كانوا يفهمون أن الحكومة تعمل كل ما في وسعها لكي تطلق سراح الجندي الأسير، ولكنهم اليوم مصدومون.. فهم يرون الحكومة تتقاعس عن القيام بواجبها في إعادة جندي أسير، حتى لو كان هذا الجندي ابن لعائلة ثكلى مثل عائلتنا (تسيفي شاليط فقد ابنا له في حرب أكتوبر 1973)».

يذكر أن عددا من النشطاء في طاقم الكفاح من أجل إطلاق سراح شاليط، قاموا أمس بسد الطريق أمام شاحنات المؤن إلى قطاع غزة في معبر كيريم شالوم (كرم أبو سالم)، ثم أقاموا مهرجانا في القرية التعاونية «يد مردخاي» المجاورة، بمناسبة عيد الميلاد الخامس والعشرين لجلعاد، وبعدها ساروا بصمت باتجاه معبر «إيريز» (بيت حانون) شمالي القطاع، وفرقتهم الشرطة وفتحت المعبر الأول وأدخلت المواد الغذائية، وكذلك أدخلت 25 شاحنة محملة بالإسمنت و14 شاحنة محملة بالحصا من أجل بناء مشاريع تابعة لوكالة غوث اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.