نيجيرفان بارزاني يطلع رئيس حكومة كردستان على نتائج زيارته إلى إيران

برهم صالح يستعد لزيارة بغداد لبحث المشكلات العالقة

TT

التقى نيجيرفان بارزاني نائب رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي زار إيران مؤخرا مبعوثا من رئيس الإقليم مسعود بارزاني برئيس حكومة الإقليم برهم صالح لإطلاعه على نتائج زيارته الأخيرة إلى طهران ولقائه بالرئيس محمود أحمدي نجاد وكبار قادة الدولة الإيرانية للتباحث معهم حول تداعيات القصف الإيراني المتواصل على مناطق إقليم كردستان منذ عدة أسابيع.

وأكد بارزاني خلال اللقاء أن المحادثات التي أجراها مع الجانب الإيراني تركزت حول تداعيات القصف المدفعي الإيراني على مناطق الحدود داخل إقليم كردستان الذي أدى إلى مقتل عدد من المواطنين وتشريد آلاف العائلات من مساكنهم بقرى الحدود، مشيرا إلى أنه تم التأكيد خلال اجتماعاته مع كبار قادة الدولة الإيرانية على «حل مشكلات الحدود الأمنية بالطرق السلمية وبالحوار الدبلوماسي والسياسي».

وفي سياق متصل، أكد مصدر من مكتب رئيس حكومة الإقليم لـ«الشرق الأوسط» أن صالح «يستعد لزيارة بغداد بعد انتهاء عطلة عيد الفطر المبارك لإجراء مزيد من المباحثات مع قادة الدولة العراقية حول المشكلات العالقة بين أربيل وبغداد بغية إعطاء دفعة للحلول المطروحة لحل تلك الخلافات». وقال المصدر: «وفد وزاري رفيع المستوى يضم كلا من وزيري المالية بايز طالباني والموارد الطبيعية آشتي هورامي، وعددا آخر من كبار مسؤولي الحكومة، سيرافق صالح في زيارته، وستتركز مباحثاتهم حول عدة ملفات عالقة، من أهمها الملف النفطي والخلافات المتعلقة بدفع مستحقات الشركات النفطية العالمية العاملة في مشاريع تطوير القطاع النفطي في إقليم كردستان، كذلك مسألة البترودولار، فيما يبحث وزير المالية مسائل الضرائب الجمركية في الإقليم، وموازنة البيشمركة، إلى جانب قضايا أخرى عالقة يحاول رئيس الحكومة حسمها مع الحكومة المركزية، خاصة مسألة تنفيذ المادة 140 الدستورية، وتطورات الأوضاع في المناطق المتنازع عليها».

وحول ما إذا كانت مسألة أمن الحدود والاضطرابات التي تشهدها حاليا ستبحث في تلك اللقاءات، قال المصدر: «بالتأكيد ستكون مسألة القصفين الإيراني والتركي على مناطق الإقليم من ضمن أولويات المباحثات التي يجريها صالح مع قادة العراق، خاصة مع الموقف الضعيف من الحكومة المركزية للتعاطي مع ما يجري على الحدود من تطورات خطيرة؛ في مقدمتها التهديدات الإيرانية والتركية، وسيحاول رئيس الحكومة أن يدفع الحكومة المركزية إلى بيان موقف واضح تجاه تلك التهديدات».